قالت وزارة الخارجية الإيرانية "إن طهران أبلغت دول الجوار أنها لن تتحمل أي وجود إسرائيلي قرب حدودها، كما دعتهم إلى الحذر من تصرفات تل أبيب التي تزعزع الأمن".

وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "أبلغنا دول الجوار بوضوح أننا لن نتحمل وجود إسرائيل قرب حدودنا ولن نتسامح في ذلك".

وأضاف أن إسرائيل "تزعزع الأمن انطلاقا من الدول الخليجية وصولا إلى شمال إيران، وعلى دول المنطقة أن تحذر".

وتتبادل إيران وإسرائيل مثل تلك الاتهامات بزعزعة الأمن الإقليمي بين الحين والآخر، وقد هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الشهر الماضي بالتحرك ضد ما وصفه بجيش المسيّرات القاتلة الذي تريد إيران تغطية سماء الشرق الأوسط به، حسب قوله.

كما تبادل الجانبان الاتهامات بمهاجمة السفن التابعة لكل منهما في المنطقة خلال الأشهر الماضية.

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.

أما حدودها الشمالية فشهدت توترا في الفترة الأخيرة بعدما اتهمت إيران جارتها أذربيجان بالسماح لقوات إسرائيلية بالعمل على الحدود المشتركة بين البلدين، وهو ما تنفيه باكو وتقول إنها تتعرض "لـ حملة افتراءات بسبب منع الدخول غير القانوني للشاحنات الإيرانية إلى الأراضي الأذربيجانية بعد تحريرها من الاحتلال الأرميني".

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين "إن المحادثات بين بلاده والسعودية تجري في أجواء إيجابية وتركز على القضايا الثنائية والإقليمية".

وفي وقت سابق، "أعلن المتحدث باسم الجمارك الإيرانية استئناف حركة الصادرات من بلاده إلى السعودية بعد انقطاعها كليا على مدى سنوات بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

وفيما يتعلق بالملف النووي، قالت الخارجية الإيرانية "إن طهران لم تضع شروطا مسبقة لاستئناف مفاوضات فيينا التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لكنها تطالب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتغيير نهجها وتقديم ضمانات للعودة إلى الاتفاق النووي".