"ليبانون ديبايت"

لاقَى الفيديو المَنشور عبر مواقع التواصل الإجتماعي إستنكاراً، لعمليّة سطو تعرَّض لها أحد المحال في منطقة الشويفات حيث يَظهر مُسلحان يُهدّدان عنصراً أمنيّاً صُودف وجوده في المحلّ ويَسلبان ما معه ومَبلغاً من المال مِن صاحب المحل.

هذا الأمن المُتفلِّت والذي إزدادت "وتيرته" في الآونة الأخيرة في مختلف المناطق اللبنانية يَستدعي التوّقف عنده، لا سيّما أنّ مُعالجة الأسباب لهذا الوضع تبدو بعيدة في ظلّ الأزمة السياسيّة والإقتصاديّة وحتى الأمنيّة .

وفي منطقة الشويفات التي تَفوق مساحتها مساحة العاصمة،كما يَشرح رئيس المكتب الإعلامي في البلدية طارق أبو فخر، "هناك ما يُقارب مليون نسمة تقطن المنطقة وهي منطقة صناعية وتجارية لذلك فإنّ الجريمة موجودة فيها دائماً إلّا أنّها ليست بنسبة مُرتفعة بَل إنّها لا تزال مَقبولة في ظلّ الأوضاع الحالية، كما أنّ الجرائم التي تَقع هي في مناطق مفتوحة أيّ أنّ لها عدّة مداخل".

ويُؤكّد أنّ "شرطة البلدية والحرّاس الليليين يقومون بواجباتهم، لكنّ عند توقيف أي سارق وتسليمه إلى الجهات المُختصة نتفاجأ أنّه حُرّ طليق بعد فترة".

ويتحدَّث أبو فخر عن "3 فصائل لقوى الأمن تقع الشويفات في نطاقها هي عرمون والشويفات والمريجة، ويجري التنسيق الكامل معها لكنّ هذه الفصائل تحتاج إلى دعم في العدّة والعديد".

ويتحدّث إلى "الحاجة لعدد أكبر في شرطة البلدية لكنّ مَنع التوظيفات إضافة إلى الرواتب المُتدنيّة بسبب الأزمة الإقتصاديّة يَحول دون زيادة العدد، حتى أنّه يمنع من تزويدنا بآليات لحفظ الأمن، رغم الجهود الجبّارة لرئيس البلدية، كما أنّ البلدية تقوم بكامل واجباتها إنْ لجهة حفظ الأمن أو لجهة واجبات تقوم بها عن وزارات مُعيّنة في هذه الظروف.

وإذْ كان أبو فخر يُفضّل "الأمن الإستباقي"، إلّا أنّه "يُقدِّر الظروف ويُطالب بتكثيف الدوريّات في المنطقة لأنّ البلديات تَعِبت حقّاً".