"سبوت شوت"

الى من يهمّه الأمر، اللبناني يكتم ألمه ويعض على جراحه وأمراضه، وبات يحمل أوجاعًا لا تحملها الجبال ويكابر!!

أمر يدعو للقلق والخوف عندما تنخفض نسبة دخول اللبنانيين الى المستشفيات بحدود الـ50%، هذا لا يعني أن اللبنانيين باتوا لا يمرضون، بل الحقيقة أن هذه النسبة باتت موجودة في البيوت تإنُّ من الألم أمام أولادها.. وتكابر.

فوفق المعلومات حوالي 40 مستشفى باتت مهددة بالإختفاء من الخارطة اللبنانية مع بدء العام 2022، خصوصًا مع موجة كورونا الجديدة التي تنتشر سريعًا، والخوف الكبير من تكرار السيناريو الأسود لإمتلاء المستشفيات بالمرضى كما حدث سابقًا! هذا السيناريو الذي حتمًا لن ننجو منه هذه المرة!

في هذا السياق، وجّه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون نداءً "قبل فوات الأوان"، مشيرًا الى أن "هنالك مأساة تتمثل بأن الحالات المرضية التي تأتي الى المستشفيات تكون "على آخر نفس"، ففي السابق كان المريض يأتي الى المستشفى مع بداية شعوره بعوارض مرض ما، أما اليوم فلا يأتي الينا إلا بعد أن يكون هنالك خطر على حياته ويكون على وشك الموت، وهذه ظاهرة خطيرة تزداد مع مرور الأيام بوتيرة مخيفة".

وكشف نقيب المستشفيات عبر "سبوت شوت" أنه "في كثير من الأحيان يأتي الينا مرضى لا نستطيع نجدتهم، فتكون حالتهم الصحية متدهورة بشكل كبير عندما يدخلون المستشفى متأخرين، وعندها يكون الأوان قد فات".

وحذر سليمان هارون من أننا "نقبع حاليًا أمام أزمة كارثية، خصوصا مع عدم قدرة المستشفيات على إستيعاب اعداد هائلة من المرضى كما كان يحدث في السابق، وسيكون هنالك كارثة صحية في البلد في العام ٢٠٢٢ إذا لم نتدارك الأمر".