المحلية

الخميس 23 حزيران 2022 - 18:38

بعد إعادة تكّليفه...دعوة من ميقاتي الى القوى السياسية!

بعد إعادة تكّليفه...دعوة من ميقاتي الى القوى السياسية!

أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أن "هذا التكليف الجديد يحمّلني مسؤولية مضاعفة، وتبقى الثقة الملزمة للجميع من دون استثناء لها عنوان واحد هو التعاون".

جاء ذلك في كلمة له بعد اجتماع ثلاثي جمعه في قصر بعبدا مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، عقب استدعائه الى قصر بعبدا لتكليفه بتشكيل الحكومة.

وتوّزعت نتيجة أصوات الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة على الشكل التالي، ميقاتي: 54 صوتاً, نواف سلام: 25 صوتاً، سعد الحريري: صوتاً واحداً، روعة حلاب: صوتاً واحداً، و46 صوتاً لا تسمية.

وقال ميقاتي: "لنتعاون جميعاً على انقاذ وطننا وانتشال شعبنا فيه لأن مسؤولية الانقاذ جماعية".

وأضاف، "شكراً لمن سمّاني وشكراً لم لم يسميني، لأنهم جميعاً مارسوا دورهم بكل ديمقراطية".

وتابع، " أمد يدي الى الجميع بدون استثناء بإرادة وطنية طيبة، الوطن بحاجة الى سواعدنا جميعاً، لن تنفعنا حساباتنا ومصالحنا وانانياتنا اذا خسرنا الوطن، المهم أن نعي أن الفرص لا تزال سانحة لانقاذ ما يجب انقاذه، قادرون معاً على انتشال البلد من أزماته".

وزاد، "المهم أن نضع خلافاتنا واختلافاتنا جانبا وننكب إستكمال الورشة الشاقة التي تتطلب أن نضع أمامنا انقاذ شعبنا ووطننا كهدف واحد اوحد".


وأشار ميقاتي الى أنه "لم نعد نملك ترف الوقت والتأخير والغرق في الشروط والمطالب، أضعنا ما يكفي من الوقت وخسرنا الكثير من فرص الدعم من الدول الشقيقة والصديقة، التي لطالما كان موقفها واحدا وواضحا"ساعدوا انفسكم لنساعدكم".

واستكمل، " لقد أصبحنا أمام تحد الانهيار التام أو الأنقاذ التدريجي إنطلاقا من فرصة وحيدة باتت متاحة أمامنا في الوقت الحاضر، على مدى الاشهر الماضية دخلنا باب الانقاذ من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي".

واستتبع قائلاً، "وقعّنا الاتفاق الاولي الذي يشكل خارطة طريق للحل والتعافي، وهو قابل للتعديل والتحسين بقدر ما تتوافر معطيات التزام الكتل السياسية، وعبرها المؤسسات الدستورية، بالمسار الاصلاحي البنيوي".

وشدد على أنه "علينا في اسرع وقت التعاون مع المجلس النيابي الكريم لاقرار المشاريع الاصلاحية المطلوبة قبل إستكمال التفاوض في المرحلة المقبلة لانجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد وبدء مسيرة التعافي الكامل".

وزاد ميقاتي، " أكرر القول إنه من دون الاتفاق مع صندوق النقد لن تكون فرص الانقاذ التي ننشدها متاحة ،فهو المعبر الأساس للانقاذ، وهذا ما يعبّر عنه جميع اصدقاء لبنان الذين يبدون نية صادقة لمساعدتنا"..

وقال: "كما أننا في صدد استكمال الخطوات الاساسية لحل معضلة الكهرباء التي تستنزف الخزينة وطاقات الناس، وندعو الجميع للانخراط في هذه الورشة بعيدا من الشروط والاعتبارات المسبقة والتجارب التي اثبتت فشلها في تعافي هذا القطاع".

ودعا ميقاتي، "جميع القوى السياسية الى لحظة مسؤولية تاريخية .لحظة نتعاون فيها جميعا لاستكمال مسيرة الإنقاذ الفعلي باقصى سرعة، وبثقة كاملة من المجلس النيابي الكريم لوضع لبنان على مشارف الحلول المنتظرة".

وأردف، " دعوتي للجميع لملاقاتنا في هذه الورشة بكل ايجابية وروح بناءة.لتتضافر كل جهودنا ولنبحث عن كل اسباب تعزيز الشراكة الوطنية وحماية الاستقرار الوطني.
لنتجاوز كل اسباب الانقسامات والرهانات التي دمرت مجتمعاتنا واقتصادنا وضربت مؤسساتنا".

واستطرد قائلاً، "تبقى كلمة أتوجه بها الى أبناء وطني.ثقتي كبيرة بكم أنتم الذين لم تقهركم شدّة، ولم تهزمكم المحن والشدائد رغم كل ما مرّ على هذا الوطن عبر تاريخه. بتعاوننا جميعا نصنع من الضعف قوة، معا عقدنا العزم على النهوض، لأننا مؤمنون بأن لا خلاص لوطننا إلا بتكاتفنا وتآزرنا".

وختم ميقاتي بالقول: "هذا اللبنان، الذي يستأهل منا كل تضحية ممكنة، لن نتركه ينهار. أمامنا عمل كثير، ولا وقت نضيّعه. نظرة واحدة ، ولو سريعة الى بعض الايجابيات في هذه الايام مع بدء فصل الصيف تكفي لإعادة الأمل بأن لبنان لن يموت، وهو سيتغلب على محنه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة