"ليبانون ديبايت"
تتكرّر بين الحين والآخر مشاهد موثّقة لعملية إلقاء القبض على مذنب بجرم سرقة أو ما شابه ذلك، وكان آخرها اليوم الثلاثاء, ولكن ليس على خلفية جنحية بل لأسباب تتعلّق بالسلم الأهلي وإثارة النعرات الطائفية.
وفي التفاصيل, إنتشر فيديو ببثّ مباشر على صفحة "ثوار تعلبايا 17 تشرين", لشاب تمّ ربطه إلى عامود وسط البلدة لنشره فيديو يثير النعرات بين المسلمين والمسيحيين في البلدة.
وهذا الشخص سوري الجنسية, وتوعد من قام بربطه إلى العامود بمعاقبة كل من تُسوّل له نفسه إحداث فتنة في البلدة, وسأله لأكثر من مرة كم تقاضى من أجل بث هذا الفيديو الفتنوي.
وحاول الشبان إستنطاق الشاب وسحب الإعترافات منه بالقوة, مهدّدين بإبقائه مربوطاً ليكون عبرة لأن أهل تعلبايا "العيش المشترك" لن تقبل أن يحصل فتنة فيها.
وفي وقت لاحق تمّ تسليم الشاب إلى جهاز أمن الدولة لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
لكن رغم حجم الجريمة التي ارتكبها الشاب, إلا أنه لا يحقّ لأي شخص التشهير لا سيّما أن القوى الأمنية عندما تلقي القبض على مجرم ما, لا تقوم بالتشهير به بل بإخفاء وجهه، فهل بات الأمن الذاتي أمراً مبرّراً في دولة أصبحت بحكم الفاشلة؟.
|