في وقت تدرس فيه حكومة الحرب الإسرائيلية المصغرة أفضل السبل للرد على الهجمات الإيرانية غير المسبوقة ليل السبت الأحد الماضي، مع الآخذ بالحسبان آراء القادة الإسرائيليين، طفا على السطح رأي الناس.

فقد أظهر استطلاع رأي جديد لجامعة عبرية في الولايات المتحدة، أن 74% من الإسرائيليين يعارضون توجيه ضربة مضادة لإيران إذا أضرت بالتحالفات الأمنية.

وقالت الجامعة العبرية في بيان لها، إن استطلاع الجامعة العبرية أجري في الفترة من 14 إلى 15 نيسان عبر الإنترنت والهاتف، وشمل عينة من 1466 رجلا وامرأة يمثلون إسرائيليين بالغين.

فوجد أن أكثر من نصف المشاركين في استطلاع الرأي الاسرائيلي في الولايات المتحدة، يرون أن هناك ضرورة لمراعاة المطالب السياسية والعسكرية من الحلفاء.

ميركا تبلغ إسرائيل: لن نشارك في ضربات ضد إيران أو وكلائها

ويقولون إن المساعدة الأميركية في إحباط الهجوم تُلزم إسرائيل بتنسيق الإجراءات المستقبلية.

كما أكد الاستطلاع الجديد الذي نشر أمس الثلاثاء، أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الجمهور الإسرائيلي يعارض توجيه ضربة انتقامية إلى إيران بسبب هجومها الصاروخي الضخم على البلاد إذا كان مثل هذا الإجراء سيضر بالتحالف الأمني ​​الإسرائيلي مع حلفائها.

ورأى أن أكثر من نصف الجمهور يعتقد أن إسرائيل "تستجيب بشكل إيجابي" للمطالب العسكرية والسياسية للحلفاء.

يأتي هذا بعدما تعهّدت تل أبيب بالرد بعد أن أطلقت إيران ليلة السبت، أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل.

إلا أن قيادة الولايات المتحدة لدرع دفاعي جوي منسق شارك فيه قوات إسرائيلية وبريطانية وفرنسية وأردنية، أدى إلى صد معظمها.

رغم ذلك، تمكنت حفنة من الصواريخ من اختراق الدفاعات الإسرائيلية فأصابت مواقع وتسببت بأضرار طفيفة، فضلاً عن إصابة فتاة صغيرة بجروح خطيرة، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

بدورهم، حث حلفاء إسرائيل، بقيادة الولايات المتحدة، إسرائيل على عدم الرد على إيران، حيث دعت الإدارة الأميركية الحكومة الإسرائيلية إلى التريث وضبط النفس رافضة التصعيد، موضحة في الوقت عينه أنها لن تشارك بأي هجوم إسرائيلي مرتقب.

يشار إلى أن هذا التوتر غير المسبوق في الشرق الأوسط استعر منذ مطلع نيسان، إثر استهداف القنصلية الإيرانية الذي أدى إلى مقتل العميد محمد رضا زاهدي، أحد قادة فيلق القدس في الحرس الثوري ونائبه، فضلا عن 5 ضباط آخرين.