انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو قيل إنها تظهر فرار إسرائيليين قبل الهجوم الإيراني بصواريخ وطائرت مسيرة أو خلاله.

ومن بين هذه المقاطع، فيديو ادّعى ناشروه أنه لـ"إسرائيليين يركضون فارين لحظة وصول المسيّرات والصواريخ".

ويبدو في الفيديو المصوّر ليلاً، عشرات الأشخاص وهم يركضون ويصرخون في شارع، وجاء في التعليق المرافق له "عاجل: مشاهد هروب المستوطنين بعد وصول الصواريخ الإيرانية".

وحصد الفيديو تفاعلات واسعة على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي وبعدة لغات (الإنكليزية، والإسبانية، والعربية)، منذ بدء انتشاره في 14 نيسان، وذلك بالتزامن مع الهجوم الذي نفّذته إيران على إسرائيل ليل السبت الأحد، والذي أعلنت إسرائيل "إحباطه".

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكل ذلك.

التفتيش عن الفيديو يرشد إلى تعليقات نشرها مستخدمون على منصة "إكس"، تشير إلى أن المقطع مصور أمام فندق في بوينس آيرس، ولا علاقة له بإسرائيل.

وأضاف المعلقون أنّ الحشود تجمهرت أمام الفندق لرؤية المغنّي الإنكليزي، ويس توملينسون، حتى إن بعض المستخدمين قالوا إنهم كانوا بين الحشود.

وإثر ذلك، تمكن صحافيو وكالة فرانس برس من تحديد موقع الفندق عبر خدمة خرائط غوغل، ومقارنتها مع مقطع الفيديو المتداول من حيث مفترق الطرق ومبنى الفندق والمباني الأخرى.