"ليبانون ديبايت"

من المُفترض أن يُسلّم لبنان ردّه على الورقة الفرنسية خلال الساعات المُقبلة، بعد أن وضع "الثنائي الشيعي" ملاحظاته النهائية عليها والتي سوف يتسلّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي بدوره سيتواصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لتبليغ الردّ إلى الجانب الفرنسي عبر تسليمه إلى السفارة الفرنسية.

في هذا الإطار، يؤكّد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر في إتصال مع "ليبانون ديبايت"، أن "الورقة الفرنسية ما هي إلّا عرض للمطالب التي تريد إسرائيل تنفيذها، لا سيما أن كل الموفدين الذين يأتون من الخارج إلى لبنان يحملون رسائل تهديد ومطالب إسرائيلية".

وحول ردّ حزب الله على الورقة الفرنسية؟ يستبعد جابر أن "يوافق حزب الله على هذه المطالب لأنه لن يُقدّم أي ورقة ترضية لإسرائيل، خصوصًا لناحية العدوان الذي تقوم به في غزة ولبنان، لذلك الورقة الفرنسية ستكون مرفوضة".

ويرى العميد جابر، أن "التهديدات الإسرائيلية إلى لبنان ستبقى ضمن إطار التهديد، مذكرًا بالمناورة التي قامت بها إسرائيل قبل إندلاع حرب غزة لمحاكاة حرب مع جنوب لبنان"، مشيرًا إلى أنه "منذ عام 2008 إلى العام 2023 إسرائيل قامت بأكثر من 15 مناورة لمحاكاة حرب مع جنوب لبنان، والسبب من هذه المناورات أن هناك إحتمالًا لمحاكاة حرب مُحتملة مع لبنان، وأيضًا هناك سبب آخر هو أن هذه المناورات تحمل رسائل "طمأنة" إلى الداخل الإسرائيلي ورسائل تهديد إلى لبنان".