"ليبانون ديبايت"
بعد استقالة الوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت، انسحابهما من حكومة الطوارئ برئاسة بنيامين نتنياهو، مع دعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة "في أسرع وقت ممكن"، تتّجه العيون إلى مستقبل الحرب على غزة وهل باتت التسوية السياسية قريبة جداً.
في هذا الإطار, اعتبر مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس محمود طه في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن ما يحصل من استقالات في حكومة العدو الإسرائيلي هو أمر جيد، وكان من المتوقّع بعد 8 أشهر على الحرب على غزة بدون تحقيق نتائج أن يدب الخلاف في الداخل الإسرائيلي، وقد تحتد هذه الخلافات في الأيام القادمة أيضاً وستشهد على استقالات عديدة أخرى.
وهذا يعكس صورة الحاكمين الإسرائيليين داخلياً بعد التخبّط والفشل الذريع للآلة العسكرية الإسرائيلية مع بداية الشهر التاسع.
أما عن انعكاس الإستقالات وهذا التخبّط على مستقبل الحرب في غزة, فلا يعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تسريع المفاوضات لكن هذه الإنقسامات والإستقالات ستخلق جو بلبلة لنتنياهو وحكومته الفاشية حتى الشارع الإسرائيلي سيشهد على مزيد من التحركات المطالبة بإطلاق سراح الأسرى، وجزء من هذا الواقع قد يذهب لصالح غزة والقضية الفلسطينية في ظل عجز إسرائيلي واضح عن تحقيق أي هدف، والمعارضة تتصاعد يومياً ضد نتنياهو وحكومته، وهذا يمكن أن يجبر الإسرائيلي ونتنياهو بالنهاية إلى الرضوخ لهذه الضغوط الداخلية.
ولكن هل يمكن اعتبار ما سمّته اسرائيل بالإنجاز عبر تحرير أربعة اسرى من غزة، بأنه الطعم الذي رماه الأميركي لنتنياهو لتلميع صورته الداخلية مقابل أن يتنازل ويقبل بالطرح الأميركي لإطلاق النار؟ يجزم طه إلى أن الأميركي شريك للإسرائيلي في المجازر والإبادة الجماعية لأنها تدعم إسرائيل بالسلاح وكل ما تحتاجه، ومجزرة مخيم النصيرات منذ يومين كان الأميركي شريك فيها وله بصمات كبيرة فيه.
ويلفت إلى اعتراف الأميركي بمساعدة العدو الإسرائيلي بمعلومات استخبارتية ولكن وفق المعلومات على الأرض فإنها تشير إلى أن الأميركي شارك بكل قوة في العملية ولولا هذه المشاركة لما حصلت المجزرة وبالتالي لم يستطيعوا تحرير أي أسير لدى حماس.
ومن هذا المنطلق فإن الأميركي شريك أساسي ورئيس في حرب الإبادة التي تخوضها اسرائيل على الشعب الفلسطيني، ولو أراد الأميركي فعليا وقف لإطلاق النار لضغط على نتنياهو وحكومته منذ بداية العدوان، لكن الأميركي له مصلحة في تأخير وقف إطلاق النار واستمرار الحرب من أجل تحقيق الهدف الرئيسي للقضاء على حركة حماس والمقاومة في غزة.
ويشير طه, إلى أن عملية النصيرات بينت الهدف الحقيقي من بناء الرصيف الأميركي العائم على شاطئ غزة الذي يهدف كما ظهر لخدمة العدو الإسرائيلي وليس لإدخال المساعدات إلى القطاع كما حاول الأميركي أن يوحي بذلك، بل هو رصيف له أبعاد استراتيجية عسكرية للدخول من خلاله لتنفيذ العمليات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News