إجراءاتٌ تقشفية في CIA... خطة مغادرة طوعية للموظفين

عرضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، يوم أمس الثلاثاء، خطة للمغادرة الطوعية لكامل قوتها العاملة، في خطوة تأتي ضمن سعي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى خفض التكاليف في المؤسسات الفدرالية، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وفي حال تنفيذ هذه الخطة، ستصبح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أول وكالة تنضم إلى برنامج المغادرة الطوعية الذي أطلقه ترامب للموظفين الفدراليين، في خطوة تسعى إلى تحقيق تقليص كبير في حجم المؤسسات الحكومية الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي مدير "سي آي إيه"، جون راتكليف، أن الوكالة ستجمّد أيضًا توظيف المرشحين الذين تلقوا عروض عمل من قبل. وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن بعض تلك العروض المجمّدة من المرجح أن تلغى إذا لم يكن لدى المتقدمين المؤهلات اللازمة بما يتوافق مع الأهداف الجديدة للوكالة. وتتمحور تلك الأهداف حول استهداف عصابات المخدرات، ومواكبة الحرب التجارية التي يقودها ترامب، بالإضافة إلى التركيز على تقويض النفوذ الصيني.

تُعدّ هذه الخطوة جزءاً من إصلاح شامل للحكومة الأميركية يقوده ترامب، الذي تعهّد بتقليص حجم القوى العاملة الفدرالية في إطار السعي نحو تحقيق مزيد من الكفاءة الاقتصادية. وقد أثار هذا البرنامج موجات من الصدمة في واشنطن، في وقت يشهد فيه النظام الفدرالي الأميركي أزمات مالية وضغوط متزايدة.

على مدار السنوات الماضية، سعى ترامب إلى تحقيق تقليص كبير في المؤسسات الحكومية، إذ قام بإجراء تعديلات واسعة في مختلف القطاعات الحكومية بهدف خفض الإنفاق وتعزيز الكفاءة، خاصة في الوكالات الفدرالية التي تحمل عبءًا ماليًا كبيرًا. وكانت خطوة المغادرة الطوعية هذه جزءًا من استراتيجية شاملة لمراجعة وتقييم القوى العاملة في الحكومة الفدرالية، مع التركيز على تحسين الأداء وتقليل التكاليف.