"ليبانون ديبايت"

مع إقتراب الموعد المحدّد لإنسحاب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية بتاريخ 18 شباط الجاري، يزداد الترقب حول ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بالإنسحاب أم ستماطل في تنفيذه، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات.

في هذا الإطار، يؤكد النائب السابق فارس سعيد، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "هناك آلية تم وضعها من قبل الفريقين اللبناني والإسرائيلي تحت إشراف الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، تهدف هذه الآلية إلى حل المشاكل القائمة في حال تمرّدت إسرائيل ولم تلتزم بالإنسحاب الكامل من بعض النقاط المحدّدة قبل 18 شباط، بحجة أن الجيش اللبناني لم يقم بما عليه في إنهاء وضعية سلاح حزب الله في جنوب لبنان، في هذه الحالة، يجب على الحكومة اللبنانية تقديم شكوى إلى هذه الآلية، التي ستأخذ بعين الإعتبار جميع عناصر الحل ويتم التوصل إلى ترتيب جديد".

أما بالنسبة لإمكانية تجدّد الحرب في حال لم تنسحب إسرائيل في الموعد المحدّد، فيقول: "أبداً، لا توجد أي إمكانية لعودة القتال أو لإستئناف نشاط السلاح في جنوب لبنان، الأمور تحت إشراف الدولة اللبنانية، وهي الوحيدة القادرة على التعامل مع هذه المشاكل واتخاذ الإجراءات المناسبة لحلها، بما يضمن الإستقرار والأمن في المنطقة".

وعن الدعوة التي تلقاها رئيس الجمهورية من حزب الله للمشاركة في تشييع الأمين العام السابق للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله، يرى سعيد أن "هذه الدعوة تثير نوعًا من الإحراج، إذْ أن حزب الله يمثل ما يمثله لدى الطائفة الشيعية، بينما يمثل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ما يمثله لدى جميع اللبنانيين، وبالتالي رئيس الجمهورية يعي تمامًا الترتيبات التي يجب اتخاذها في هذا السياق".