احتفلت جمعية سعادة السماء بقداس إلهي باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في مركز الجمعية، تلاه إطلاق بطاقة "ولاء قرية الإنسان" المخصصة لعلاج الشباب المدمنين على المخدرات بالشراكة مع شركة IPT، برعاية وحضور النائب نعمة افرام، المحامي جوليان حداد ممثلا وزير الخارجية المهندس جبران باسيل، المهندس جيسين الخازن ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية لـ"حزب القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، النقيب سامي المعلوف ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير مكتب مكافحة المخدرات، المقدم جورج بو شعيا ممثلا المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم، مؤسس ورئيس الجمعية الأب مجدي علاوي ورئيس مركز IPT للطاقة الدكتور طوني عيسى، وفد من فريق عمل "الإنسان أولا" وحشد من الفاعليات الرسمية والروحية والمدنية والعسكرية وأبناء مركز الجمعية وذويهم.

وفي كلمة لافرام، أشار الى أن "المرء يشعر في هذه القرية فعلا بفرح السماء. سعيد بازدهار حجر الزاوية، فالرب ينتظرنا كي نسلم ذواتنا له بالإيمان لنختبر سعادة السماء"، معتبرا أن "الأب مجدي علاوي من علامات الرجاء في هذا الوطن".

ولفت إلى أن "الزرع ينبت وسط المشقات. ففي لبنان، لا نستطيع أن نستشرف الخلاص: "إذا لم تمت حبة الحنطة لا يمكن أن تنبت من جديد"، واصفا الشبان بـ"الأشجار التي أنبتت حياة من جديد وبحجارة الزاوية التي يبنى عليهم مستقبل وطن واعد".

وختم: "لا نزال في الخطوة الأولى، إننا نتألم لكننا نتجدد، وطريق الله طلوع. شكرا IPT والله هو الأكرم دائما".

بدوره، أضاء عيسى على "المسؤولية الاجتماعية لمركز IPT للطاقة"، مؤكدا أن "التعاون مع جمعية سعادة السماء واجب إنساني"، آملا أن "تستكمل المشاريع المستقبلية"، مثنيا على "جهود الأب مجدي علاوي".

أما عن غاية البطاقة، فشرح عيسى أنها "تهدف إلى تأمين ديمومة للمساعدات من جهات مختلفة تحفيزا لمشاركة جماعية من قبل كل من يؤمن بأهداف الجمعية"، داعيا إلى "المشاركة الواسعة"، معتبرا أن "أسرة افرام تشكل قدوة في العمل الإنساني والنجاح ورعاية النائب افرام لهذا الحدث خير دليل على ذلك".

أما عن المبلغ المتراكم للحسومات نتيجة استخدام البطاقة، فوعد عيسى بأن "تخصص IPT القيمة ذاتها لدعم الجمعية".

من جهته، استرجع علاوي لقاء الباب فرنسيس بالمدمنين سنويا، مرددا الصلاة التي تلاها الحبر الأعظم على نيتهم. وذكر بأن "من يضع الله أولوية في حياته يصل إلى الغاية المنشودة"، مناشدا المعنيين إلى "وضع مكافحة آفة المخدرات على سلم الأولويات إذ تبلغ نسبة التعاطي بين الذين تتراوح أعمارهم بين - 17 و 35، 73 بالمئة وهي نسبة مقلقة".

وتوجه إلى المروجين قائلا:"شو ما عندكم إخوة؟ اعتبروا الشباب من أفراد أسرتكم". ورأى أن "البطالة والفراغ من مغذيات الإدمان"، داعيا إلى "إنشاء مسرح ومسبح وقاعات عامة مجانية متاحة للشباب"، متمنيا "تكثيف الدعم لهذه البطاقة المطلقة حديثا"، مجددا "الإيمان ببلد القديسين الذي نستمر فيه بأعجوبة"، معلنا عن شعار العام "ما تشك".

وتخلل اللقاء شهادة حياة للشاب جميل آدم الذي تحرر من آفة تعاطي المخدرات حيث استعاد الرغبة بتجديد حياته، مكتشفا "دور الإيمان والتوبة في كتابة بداية لحياة جديدة"، مقدما الاعتذار لأفراد أسرته "الذين عانوا خلال فترة إدماني"، متمنيا "ألا يحيا أحد الجحيم الذي عاشه".

إشارة الى أن حفل إطلاق البطاقة تخلل شرحا مفصلا عن أهداف وطرق استخدامها وكيفية الاستحصال عليها. وفي التفاصيل، أنه سيتم تخصيص 400 ليرة عند تعبئة كل 20 ليتر بنزين، 200 ليرة تقتطع من كل 20 ليتر ديزيل، 10000 ليرة عن كل 1000 ليتر ديزيل على طلبيات المنازل و400 ليرة مع تغيير كل 4 ليتر زيت. ويمكن للراغبين بالحصول على البطاقة تعبئة استمارة وإرفاقها بصورة عن الهوية والتواصل مع IPT وجمعية سعادة السماء ويتم توصيلها لهم من دون أي كلفة إضافية.

وفي الختام، توج اللقاء بتوقيع الاتفاقية بين IPT و"سعادة السماء" وتسليم افرام البطاقة الأولى وصورة له كتب عليها "الإنسان أولا" عربون تقدير لرعايته.