لفتت مصادر وزارية بارزة الى "مفارقة تمثلت في ان مضيّ وزارة الداخلية في إصدار دعوة الهيئات الناخبة جاء ايضاً غداة تطور أمني حصل في منطقة وادي خالد في عكار (الشمال) حيث حاول مسلّحون اختراق النقاط الحدودية للسيطرة على مركز مراقبة للجيش الذي أحبط هذه المحاولة وصدّ المجموعات المسلحة الى داخل الحدود السورية".
واعتبرت ان "هذه الواقعة مرّت من دون ضجيج كبير لكنها بدت ذات أهمية لجهة أنها أثبتت اليقظة الكبيرة للجيش عند الحدود اللبنانية ـ السورية كما أكدت تَلاحُم الناس مع الجيش اذ ان أهالي المنطقة العكارية استنفروا في شكل واسع للدفاع عن منطقتهم ودعم الجيش ولكن الأخير طمأنهم وطلب منهم العودة الى المنازل".
وأشارت المصادر الى انه "وسط هذه الأجواء يمكن الرهان ببساطة على نجاح الاستحقاق الانتخابي البلدي لأن المعطيات الأمنية والسياسية والأهلية تبدو في غالبيتها إيجابية ولا شيء سيحول مبدئياً دون إجراء هذه الانتخابات التي ستكون أثارها ايجابية جداً على لبنان".
ورأت المصادر الوزارية نفسها ان "الأفضل للحكومة اللبنانية الآن ان تركّز على إبراز أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي كعلامة فارقة ايجابية نادرة في الواقع اللبناني الذي يتدهور تباعاً، ذلك ان ما جرى في ملابسات الموقف السلبي الذي اتخذه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبيروت الاسبوع الماضي أثبت مرة جديدة عجْز الحكومة ورئيسها عن لجم الأجندة الفئوية التي يتبعها وزير الخارجية خدمةً لفريقه وتياره وحزبه وكذلك لحليفه “حزب الله” ولو على حساب ما تبقى من صدقية للحكومة في الخارج".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News