متفرقات

placeholder

جنى جبّور

الجمهورية
السبت 09 نيسان 2016 - 08:25 الجمهورية
placeholder

جنى جبّور

الجمهورية

عدنان البكري: الطبّ الالكتروني إلى لبنان

عدنان البكري: الطبّ الالكتروني إلى لبنان

لا يقتصر التطوّر الذي يواكبه لبنان على أحدث التقنيات الذي تشهده مستشفياته، أو على كفاءة الأخصائيين في اعتماد التقنيات الحديثة، إن كان من خلال استعمال الجراحة بواسطة الروبوت، أو العلاج الشعاعي المركّز لمرضى السرطان وغيرهما...الأدمغة اللبنانية حقّقت أهمّ الإنجازات في العالم الطبّي داخل لبنان وخارجه أيضاً، وحديثاً كان الانتصار الذي حقّقه الجرّاح اللبناني المقيم في فرنسا الدكتورعدنان البكري بفوزه بالجائزة الأولى في مسابقة أجرتها مجلة Bonjour Idée في باريس للابتكارات الجديدة، حيث حلّ مشروعه لتطوير الطبّ الإلكتروني E-Health في المرتبة الأولى.

وبمناسبة فوزه الكبير بين أهم الأطباء والمبتكرين العالميين، شرح ابن منطقة أبي سمرا في طرابلس، الدكتورعدنان البكري تفاصيل مشروعه الذي حلّ بالمرتبة الأولى بين 1600 مشروع تقدّمت بها شركات من أوروبا وأفريقيا، قائلاً: «يهدف المشروع الذي تقدّمت به إلى تطوير الطبّ الالكتروني داخل المستشفيات وفي عيادة الأطباء، في ضوء دخولنا الى العصر الرقمي وخصوصاً التواصل الاجتماعي، من خلال تطوير الخدمات الصحّية عبر هذه التكنولوجيا الحديثة، فأقدمت على اختراع مشروع يدعى E-Health».

الطب الالكتروني

تعتمد هذه التقنية التي اخترعها البكري على العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي، والاعتماد على الهواتف الذكيّة، الانترنت، الويب، مواقع التواصل الاجتماعي، وتقنيات الروبوت، لتطوير وتسهيل الخدمات الصحّية على المريض، من خلال استعمال هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة، ويقسّم اختراعه الى 5 أجزاء.

البرمجة

القسم الأول يعتمد على البرمجة أو الـ Software، ويعطي مثلاً على ذلك، قائلاً: «إذا لجأ مريض سرطان إلى العلاج الكيميائي مثلاً، يمكن أن يعود مطمئنّاً الى منزله حيث سنتمكّن من متابعة حالته والعوارض الجانبية الناتجة عن العلاج بواسطة تطبيق تمّ اختراعه خصيصاً لهذه الميزة».

مفصّلاً أنّ «التطبيق الذي بدأ استعماله في مشروع الـ E-Health، يشبه تطبيق فيسبوك، تويتر وغيرهما... فيتمّ تنزيل التطبيق على الهاتف الذكي للمريض ويتضمّن ملفّاً مفصّلاً عن وضع المريض الصحّي، فيمكن للطاقم الطبّي متابعة حالة المريض، حتى بعد خروجه من المستشفى، من خلال متابعة العوارض الجانبية التي يمكن أن يتعرّض لها، والتي سيفيدنا بها عبرالتطبيق.

عندها، يقرّر الطبيب إذا كان على المريض العودة الى المستشفى، حيث يقوم الطاقم الطبّي بتحضير التجهيزات اللازمة قبل وصول المريض إلى المستشفى، كما يسمح التطبيق للطبيب بتغيير دواء المريض إذا اقتضت الحاجة. وبالتالي، يحظى المريض بالعناية الطبّية عن بُعد، ما يوفّر الوقت والكلفة على المريض والمستشفى والطاقم الطبّي».

البطاقة الصحّية الذكية

وشرح عن البطاقة الصحّية الذكية، والتي تشكّل القسم الثاني من الاختراع، قائلاً إنّه «يمكن للجميع الاحتفاظ بالبطاقة الصحّية الذكية، والتي تتضمّن معلومات مفصّلة عن وضع المريض الصحّي. وفي حالات الطوارئ يمكن للطبيب الاطّلاع على الملفّ الطبّي الكامل والمفصَّل للمريض، من خلال استعمال هذه البطاقة».

التطبيب عن بُعد

أمّا القسم الثالث من مشروع الـ E-Health، فيرتكز على التطبيب عن بعد (Telemedicine)، ويشرح أنّ «هذه التقنية تسمح بمعاينة مريض في لبنان من قبل طبيب في فرنسا مثلاً، كما تتيح إجراء العمليات عن بعد أي من بلد الى آخر، من خلال الجراحة بواسطة الروبوت».

الواقع الافتراضي

يتعلّق القسم الرابع من الابتكار الجديد بالواقع الافتراضي، ويشرح أنه «سيساعد شخص افتراضي الطبيب من خلال المكالمات الطبّية والجراحية، والملاحظات التي سيقدّمها من أجل الابتعاد أو تصحيح الأخطاء في حال ارتكبها الجرّاح».

الطباعة الثلاثية الأبعاد

والقسم الخامس والأخير من هذا الابتكار يتضمّن الطباعة الثلاثية الأبعاد، وقال البكري إنّه «نلجأ الى طباعة الأعضاء بواسطة السكانر أو من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي». ويعطي مثلاً على ذلك قائلاً: «تتمّ طباعة الكلية مثلاً بتقنية ثلاثية الأبعاد، للتنبيه والشرح للمريض عن تفاصيل العملية قبل اجرائها له، كما أنّ هذه الميزة تسمح للجرّاح بالتدرّب على العملية افتراضياً من خلال العضو المطبوع، قبل تنفيذها عملياً».

خير تمثيل!

مَثَّلَ د. البكري فرنسا في مشروعه هذا بعد أن حصل على دعم من وزارة الصحّة الفرنسية، لاقتناعها بأنّ مشروعه للطبّ الإلكتروني من شأنه تخفيف كلفة المصاريف على الخدمات الصحّية للمواطنين الفرنسيين وتوفير ملايين الدولارات على خزينة الدولة.

كما أنّ هذا الابتكار الذكي جذب كثيراً من الدول التي اقنعها هذا المشروع، وتمّ تعيين الدكتور عدنان البكري في منصب رئيس لجنة تطوير الطبّ الإلكتروني في أوروبا.

ماذا عن لبنان؟

أكّد البكري أنّه «يتمّ العمل على تشكيل لجنة للعمل على تنفيذ هذه التقنية في الشرق الأوسط تحت اسم «Social Security for All by eHealth «. أمّا بالنسبة إلى لبنان، فأشار أنه «بدأ بوضع خطة عمل من خلال دراسة الوضع الطبّي في لبنان، بهدف أن يستفيد أبناء وطنه من هذه الخدمة التي ستوفّر عليهم الكثير من الناحية المادّية»، مبدياً «استعداده للتعاون مع كلّ أخصائي لبناني يتواصل معه، ويهمّه الدخول بهذه التجربة الجديدة».

وأخيراً، عبّر «عن أهمّية الحصول على الدعم المادّي والسياسي لمشروعه، للتمكّن من تنفيذ وتطوير هذه الميزة في لبنان، ولتقديم الخدمات الصحّية لجميع اللبنانيين دون استثناء، مهما كان وضعهم المادّي».

وأعلن أنّه «سيبدأ العمل على هذا المشروع خلال صيف 2016، حيث سيتمّ إنشاء مركز في طرابلس، وستقوم اللجنة المختصّة بالمشروع، والتي ستأتي عليه خصّيصاً بالشرح تفصيلياً والإعلان رسميّاً عن ابتكار الـ E-Health في لبنان».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة