اقليمي ودولي

placeholder

ميشال نصر

الديار
الأحد 17 نيسان 2016 - 07:31 الديار
placeholder

ميشال نصر

الديار

هل رضخت فرنسا لضغوط لإلغاء اللقاء مع نصرالله؟

هل رضخت فرنسا لضغوط لإلغاء اللقاء مع نصرالله؟

يتطلع المسؤولون اللبنانيون الى زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الى لبنان دون الافراط في التفاؤل لمعرفتهم بعمق الخلافات الداخلية اللبنانية ،من جهة، ومحدودية الدور الفرنسي كعراب لحلول مشاكل المنطقة، من جهة اخرى. فالاحداث والتطورات تبدو في مشهد عبثي يصب في مكان واحد، حيث تنفض المشاكل بأقل قدر ممكن من الاضرار في ظل الوضع الاقليمي المتفجر والخلافات المستعرة حول اكثر من ملف،علما ان المعلومات تشير الى ان الزيارة لا تحمل مبادرة محددة سواء على المستوى الرئاسي او في ملف النازحين.

زيارة كان ينقصها الجدل والتشويق الذي اثاره اللقاء الموعود مع حزب الله، والذي "فرط" في الربع الساعة الاخير، اذ تشير مصادر مطلعة على اجواء الاتصالات بين الضاحية-وباريس، ان السفير الفرنسي في بيروت فاتح في احدى جلسات الحوار التي تشهدها السفارة الفرنسية وفد الحزب بإمكان تحديد موعد للقاء الرئيس الفرنسي بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قبل ان يستقر الرأي بعد النقاشات على لقاء وفد يضم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ومسؤول العلاقات الخارجية، على ان يكون ليل السبت قبيل اللقاء الجامع على عشاء العمل في قصر الصنوبر والذي سيضم شخصيات لبنانية مختلفة، متابعة ان قيادة حزب الله فوجئت ليل الجمعة بالمواقف المتقدمة التي أطلقها الرئيس الفرنسي متناولا فيها الدور التعطيلي للحزب في الاستحقاق الرئاسي، كان سبقها اتصال من السفير بون برعد يبلغه فيه الرغبة الفرنسية باستبدال اللقاء المقرر في قصر الصنوبر بآخر في عين التينة يجمع رعد وباقي رؤساء الكتل النيابية بهولاند، ما رأى فيه الحزب رضوخا للضغوط التي مورست من جهات لبنانية وخارجية،عربية ودولية، ما دفع بقيادته الى اعلانها عدم وجود دعوة، خاصة بعد توافر معلومات عن عزم الضيف الفرنسي اثارة مسألة قتال "حزب الله" في سوريا ونشاطه المضطرد في زعزعة امن عدد من الدول العربية.

وسط ذلك يرى الكثيرون ان الابرز في زيارة الرئيس الفرنسي الى بيروت، يكمن في انها موجهة الى الرأي العام الاوروبي عامة، والفرنسي بشكل خاص، اذ تشمل الدول الاساسية المضيفة للاجئين السوريين الذين تحولوا الى كابوس ارتبط بهاجس "الامن المهزوز" على ايقاع تهديدات "داعش"، طالبا من تلك الدول "استضافتهم" وعدم "تسهيل" هجرتهم باتجاه القارة العجوز، مقابل "وعود" بتحمل قسم من الاعباء.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة