ليبانون ديبايت - ميشال نصر
لعلها من المرات القليلة التي يطل فيها امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله موجها الرسائل الى الحلفاء، في التيار الوطني الحر وحركة امل بشكل خاص، قبل الخصوم.
فرغم غنى الاطلالة الاعلامية الاخيرة للسيد لجهة مروحة المواضيع التي تناولتها، احتل ملف الانتخابات البلدية والاختيارية الصدارة، بوصفه حديث الساعة حيث دل قليل الكلام الى حيره، في موقف معبر يلخص صورة المشهد. "انها انتخابات سياسية ستكون لنتائجها تداعيات على التحالفات القائمة".
تحالفات اهتزت بين ما تبقى من حلفاء على ضفتي الآذارين، وسط خلط اوراق تقاطعت فيه المصالح الرئاسية والنيابية، في حسابات الاطراف المسيحية، بالهواجس الامنية لحزب الله، عززتها "عبوة سعدنايل الانتخابية" المريبة توقيتا، حجماً وهدفاً.
واذا كانت حارة حريك قد قررت الاعتكاف في بيروت بعد ان "عزلها" التحالف السني-المسيحي، يرى الكثيرون ان معركة الحزب الاساسية هي بقاعاً، من زحلة وشتورا الى بعلبك واللبوة مرورا بعرسال وبريتال، وهنا بيت قصيد السيد.
في هذا الاطار يجري همس في الكواليس السياسية عن ريبة متزايدة لدى حزب الله في ظل هجمة العقوبات العربية -الدولية ضده، والتي "حررت" في مكان ما حليفه المسيحي الاول، موفرة له هامش بلدي قد يؤذيه من حيث يدري او لا يدري.
من هنا كانت المواجهات وخيارات التصويت التي اتخذها الحزب في القرى التي تحتل عقد استراتيجية لطرق مواصلاته نحو سوريا، بعلبك، وباتجاه البقاع الغربي، فكان قرار الهجوم في زحلة وشتورة بشكل اساسي.
عليه يمكن فهم كلام السيد نصر الله عن التداعيات السياسية لانتخاب هيئات محلية تضطلع بدور اساسي في ملف اللاجئين السوريين لجهة تنظيم وضبط وجودهم المحلي،وان لجهة توزيع المساعدات الدولية، في ظل ما يحكى عن دور محوري للبديات فيه.
اليوم مساء تحسم الصناديق الخيارات التي لن يسمح باي حال من الاحوال ان تخترق خطوط الحزب الحمراء، التي قادت عام 2008 الى سابع من ايار شاءت الصدف ان يكون في 2016 محكاً جديداً، للعلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News