انتهت الانتخابات البلدية في طرابلس، فانصرفت القوى «الائتلافية» إلى البحث عن أسباب خسارتها. عوامل عدّة أظهرها «النبش» في التفاصيل، ليتبيّن أن «قوة» ريفي المتصاعدة لم تكن وحدها السبب، بل أضيفت إليها أسباب أخرى، أبرزها «تدخل مخابرات الجيش لمصلحة اللواء السابق» و«التحالف مع الرئيس سعد الحريري».
ويشرح رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بإيجاز آخر ما توصل إليه فريق عمله والقوى الحليفة له على الأرض بشأن أسباب السقوط المدوّي، مشيراً إلى: أولاً، «تراخٍ كبير وسم حركتنا جميعاً قبيل الانتخابات». ولفت إلى «اننا تهاونا في مسألة حشد الأصوات، حتى إن ابنتي اتصلت بي، فقلت لها إنه ليس هناك من داعٍ لتذهب إلى طرابلس لتنتخب»، لأن «الموضوع مش محرز، والنتيجة محسومة سلفاً لصالحنا». والدليل أن «رعاة اللائحة (الحريري والصفدي وميقاتي وكرامي) سافروا إلى الخارج في نهاية اليوم الانتخابي أو بعد يوم واحد، وأن السفر إلى الخارج كان مقرراً مسبقاً، ما يعني أننا كنا قد ضمنا المجلس البلدي في جيبنا قبل صدور النتائج».
وثانياً، دخلت «استخبارات الجيش على الخط لدعم ريفي»، بحسب ميقاتي الذي يؤكد أن «استخبارات الجيش ضغطت على الناخبين لعدم الاقتراع لمصلحة لائحة الأحزاب، ضداً بالرئيس سعد الحريري». حيث إن «سقوط الحريري في طرابلس يعني سقوط ترشيح سليمان فرنجية، في وقت يعتبر فيه قائد الجيش جان قهوجي نفسه مرشحاً توافقياً».
وثالثاً، «التحالف الذي نسجه الحريري وشمل جميع القوى السياسية الطرابلسية، فلم يقتنع به المواطن الطرابلسي، على ضوء السياسة التي مارسها الحريري سابقاً، وهو الذي لم يترك مناسبة إلا وهاجمنا فيها أنا وفيصل كرامي»؛ ورابعاً، «غدر الجماعة الإسلامية المدعومة من تركيا، والتي صوّتت بإيعاز من الأخيرة لمصلحة اللواء ريفي الذي ضمّت لائحته اثنين من الإخوان المسلمين»؛ خامساً، «شراء عدد من المندوبين في الماكينة الانتخابية المشتركة، حيث قام هؤلاء بإقناع الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع عند الساعة الخامسة مقابل حصولهم على رشى انتخابية. وما لبث الناخبون أن اكتشفوا هذه الخديعة عندما أكدنا أننا لن ندفع مالاً انتخابياً، ما دفع بالناخبين إلى التصويت للائحة قرار طرابلس انتقاماً».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News