المحلية

placeholder

جنى جبّور

الجمهورية
الاثنين 10 تشرين الأول 2016 - 07:13 الجمهورية
placeholder

جنى جبّور

الجمهورية

إستعدادات "التيار" لذكرى 13 تشرين..

إستعدادات "التيار" لذكرى 13 تشرين..

26 عاماً مرّت على 13 تشرين 1990، أحداث كثيرة بدّلت سياسات لبنان والمنطقة، رجالات كُثر رَحلوا، وزعامات جديدة حلّت مكانهم، فيما بقيَ العماد ميشال عون صامداً يواجه التحدّيات ويُعبّئ شعبَه وجمهورَه بالآمال التي لا تكتمل إلّا بوصوله إلى رئاسة الجمهورية لتحقيق المشروع السياسي المنشود.يستعدّ الجمهور البرتقالي للنزول إلى الشارع في ذكرى 13 تشرين الأوّل، بعدما بلغَ «السيل الزبى»، وبعدما بدأ الجمهور العونيّ يلامس حلمَ بعبدا. لكن هذه المرة لن يطالب «التيار الوطني الحر» بمكافحة الفساد، والإصلاح ومحاسبة الطبَقة السياسية التي «تتسلّى» بالبلاد، حسب تعبيره، بل سيكون حراكاً عاليَ اللهجة احتجاجاً على التهميش ومصادرة القرار، وعدم السماح للممثّلين الحقيقيين للمسيحيين بالوصول إلى الحكم.

«التيار» على موعد في 16 الشهر الجاري عند الساعة الحادية عشرة صباحاً للنزول إلى طريق القصر الجمهوري - بعبدا، الموقع الأوّل للمسيحيين في لبنان والشرق الذي يقطنه الفراع المميت منذ سنتين ونصف السنة تقريباً. وإضافةً إلى ملف الرئاسة، سيُركّز الحراك الذي نُظم تحت عنوان «يكون الميثاق أو لا يكون لبنان» على نقطتين بارزتين: الميثاقية، وقانون الانتخاب.

ويتوقع «التيار» أن يكون الحراك تظاهرةً حاشدة، نظراً إلى أنها تشدّ العصبَ العونيّ والمسيحي. ويشرَح مصدر في «التيار» عناوينَ الحراك، قائلاً: «يكون الميثاق أو لا يكون لبنان بصيغته الحاليّة.

صحيح أنّ «التيار» منفتح على الجميع، لكنّه ولِد من رحم المقاومة المسيحية ورحم أحزاب «الجبهة اللبنانية». والموضوع غير مرتبط بالرئيس سعد الحريري أو بالرئيس نبيه بري، بل بالميثاقية التي تنصّ على التمثيل الصحيح للطوائف، ونحن لا نريد شيئاً من أحد، سوى احترام حقوقنا بالتمثيل، لأننا لن نتنازل عنها ولن نقبل أن يذلَّنا أحد».

لا يزال «التيار» متمسّكاً حتّى الآن بالقانون الأرثوذكسي، إلّا أنّه مستعدّ لمناقشة أيّ قانون آخر يؤمّن التمثيلَ الصحيح و»يُكمّل الرئيس». ويشير المصدر إلى أنّ «المطالبة بقانون يؤمّن التمثيلَ الصحيح ليست لأخذِ حقوقنا بل لاسترجاع ما سُلب منّا كمسيحيين في اتّفاق «الطائف»، وفي ظلّ الاحتلال السوري وخلال المؤامرات الدولية، وسندافع عن ذلك بشتّى الوسائل».

في غضون ذلك، لا معلومات بعد عن شكل مشاركة «القوات اللبنانية» في الحراك أو حجمه، ويدعو المصدر، «القوات»، للوقوف إلى جانب «التيار» ودعمه في المطالبة بالميثاقية»، مشدّداً على أنّ «القوات» مِن أبرز من دافعَ عن لبنان والمسيحيين، ولدينا ثقة بأنّها لن تغيب عن واجبها الآن في ما يتعلق بالدفاع عن حقوق المسيحيين، خصوصاً في الرئاسة».

رفضاً للتهميش، سيَفترش الشارع البرتقالي المنفعل طريقَ بعبدا في نهاية الأسبوع، في مشهدية تعيد إلى الأذهان الفترة التي سبَقت سقوط قصر الشعب في 13 تشرين 1990، وفي هذا السياق يسأل المصدر العوني: «عندما تتّفق القوى المسيحية الكبرى على رئيس جمهورية، ألا يُفترض بالطوائف الأخرى احترام هذا القرار؟

لكن هناك «عنجهية» بالتعاطي مع المسيحيين، ويعتبرون أنّه مِن غير المفروض أن يطالبوا بحقوقِهم أو التوجّه إلى الشارع، وبالنسبة إليهم إنّه لو أقدموا على ذلك فلن تتحقّق مطالبُهم. إلّا أنّنا نشكّل أكثرية مسيحية بعد تحالفِنا مع «القوات»، ومِن هنا نقول لهم إنّ هذا التكتيك مرفوض من الآن وصاعداً».

إلى ذلك، لا يزال برنامج الحراك غيرَ واضح بعد، لكنّ المعلومات تشير إلى أنّ العماد ميشال عون سيُلقي كلمةً سترتكز على العناوين الثلاثة الأساسية التي ستُرفع في هذا اليوم، أي: الرئاسة، الميثاقية، وقانون الانتخاب.

فهل سيترجَم هذا الحراك إيجاباً وكما يشتهي الجنرال على المستوى السياسي، أم أنّ ثمرَته ستكون إعادةَ اختبار للحشد العوني في الشارع؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة