أمن وقضاء

حكمت عبيد

حكمت عبيد

السفير
الجمعة 14 تشرين الأول 2016 - 07:54 السفير
حكمت عبيد

حكمت عبيد

السفير

تغيير مسار موكب الحريري بين التمويه.. والتشويه!

تغيير مسار موكب الحريري بين التمويه.. والتشويه!

كان يفترض أن يشكل الاستجواب المضاد لشاهد الادعاء السري لدى المحكمة الخاصة بلبنان (009) مادة دسمة للرأي العام اللبناني، تمكّنه من التعرف على حقيقة واقعة تغيير مسار موكب الرئيس رفيق الحريري فجأة وبصورة غير اعتيادية بتاريخ 14 شباط 2005، كما أفاد الشاهد (101) الذي كان يعمل مرافقاً لصيقاً ضمن موكب الحماية الخاص بالرئيس الشهيد.

لكن تمويه صوت الشاهد (009)، وهو عنصر أمني رسمي كان في السيارة الأولى التابعة لسرية قوى الأمن الداخلي المواكبة للحريري، ويرجح أنه هو من أعطى التوجيهات لتغيير المسار، حرم المتابعين والرأي العام من هذه الفرصة، باستثناء من كان داخل غرفة المحكمة في لاهاي.

فقد واصل المحامي إميل عون المكلف من قبل المحكمة حماية مصالح المتهم سليم عياش، استجوابه المضاد للشاهد (009) في محاولة لتأكيد ما أقرّ به الشاهد (101) بأن تغييراً مفاجئاً قد حصل في المسار، وأن الموكب كان يستخدم بصورة دائمة الطرق الداخلية التي كانت تربط المجلس النيابي بالطريق البحري، خلافا لما حصل يوم الانفجار.

ولشهادة (009) أهمية في سياق ربط الوقائع الأمنية والسياسية على حد سواء، في ضوء ما أفاد به النائب السابق سليم دياب، أمام لجنة التحقيق الدولية بعيد الاغتيال، "بأن نقيب المهندسين السابق سمير ضومط كان قد أبلغه (أن الشاهد 009 كان قد حضر فجر اليوم التالي للانفجار ومعه رافعات مخصصة لنقل سيارات الموكب من موقع الجريمة، ومُنع من القيام بذلك من قبل حامية الموقع لكنه عاد لاحقا ونفذ المهمة)". وتساءل دياب أمام لجنة التحقيق الدولية: "عما إذا كان سبب ذلك محاولة لإخفاء معدات وأغراض متبقية في سيارات الموكب يمكنها أن تفضح أمرهم".

وأقر الشاهد بأنهم كانوا يسلكون جادة ويغان وليس جادة فوش «لأنها كانت بعكس السير، وكان الحريري يرفض الأمر". وقرأ المحامي عون مقاطع من إفادة الشاهد أمام المحققين الدوليين، بتاريخ 14/9/2010 وجاء فيها "بأن الرئيس الحريري قدم الى البرلمان بتاريخ 8 شباط 2005 مستخدما الطريق الداخلية. كذلك حضر الى منطقة البرلمان مساء اليوم التالي للقاء الصحافيين: هاني حمود، جورج بكاسيني، فيصل سلمان ومحمد شقير مستخدما الطريق الداخلية أيضا".

الشاهد وجد نفسه أمام سؤالين توجهت بهما كل من القاضيتين جانيت نوثورثي وميشلين بريدي، وبقيا من دون إجابة علنية، نتيجة التشويه الكامل للصوت، فسألت الأولى عن سرعة الموكب أثناء اقترابه من تقاطع فوش ـ ويغان. فيما سألت بريدي ما إذا كان الشاهد قد لمح سيارة "الميتسوبيتشي" عند مفرق السان جورج.

من جهته، تساءل القاضي وليد العاكوم "حول ما إذا كان تغيير المسارات بالمواكب الأمنية.. أمرا طبيعيا"!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة