متفرقات

placeholder

ملاك مكي

السفير
السبت 12 تشرين الثاني 2016 - 07:48 السفير
placeholder

ملاك مكي

السفير

مختبر نووي حديث.. في الجامعة الأميركية

مختبر نووي حديث.. في الجامعة الأميركية

أطلقت «الجامعة الأميركية في بيروت»، أمس الاول، العمل بمختبر المسرّع الجزيئي لإنتاج النظائر المشعة «Cyclotron unit» يعتبر الأكبر في لبنان. يرتكز عمل المختبر النووي على انتاج نظائر مشعة تساعد في الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية، والقلبية والدماغية وعلى اجراء البحوث الطبية.

يقوم المختبر، وفق مدير قسم الطب النووي والمختبر في «الجامعة الأميركية في بيروت» الدكتور محمد حيدر، بإنتاج مواد مشعة تستخدم للمرة الأولى في لبنان مثل «F-DOPA» لتشخيص مرض الباركنسون، ومادة «F-Amyloid» لتشخيص مرض الألزهايمر، و«Amino-acids» لتشخيص الخلايا السرطانية في الدماغ، ومادة «ammonia» لدراسة نشاط عضلات القلب والتروية الدموية للقلب بدقة عالية وغيرها.

من جهة أخرى، قام العاملون بالمختبر النووي بتركيب مادة «PSMA-gallium» للكشف عن انتشار سرطان البروستات في مراحله المبكرة، وبذلك يصبح قسم الطب النووي في «الجامعة الأميركية» الأول في لبنان الذي يستخدم هذه المادة بالتشخيص (نحو 200 حالة منذ كانون الأول 2015) ما يجعل لبنان من الدول التي تستخدم هذه التقنية الحديثة. وتبيّن الدراسات العلمية فعالية استخدام مادة «PSMA» وتركيبها مع مادة «ليثيوم 177» المشع لعلاج سرطان البروستات في مراحله المتقدمة. يتم حقن هذه المواد للمريض ثم تصويرها بواسطة آلية «تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني – PET scan».

يشرح حيدر أن المواد المشعة تتناقص سريعا مع الوقت لتصبح غير مشعة في غضون ساعتين الى 16 ساعة، فيصعب استيرادها من الخارج. ويوفر المختبر حاليا في «الجامعة الأميركية في بيروت» حاجة السوق المحلي مع إمكان تصدير بعض المواد الى الدول المجاورة.

يشدد حيدر على ان جميع الأدوية النووية الطبية تستعمل بكمية ضئيلة جدا دون ان تشكل أي ضرر للمريض وهي مواد آمنة تعطى تحت اشراف طبي.
من جهة أخرى، يعتبر المختبر مجهزا بأحدث تقنيات ضبط الجودة للتأكد من أن جميع المواد المستعملة معقمة وتراعي جميع المعايير اللبنانية والدولية. يخضع المختبر لـ «الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية» ولـ «الهيئة الرقابية في الجامعة الأميركية» للتأكد من السلامة الشعاعية للعاملين فيه.
يؤكد مدير «الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية» التابعة «للمجلس الوطني للبحوث العلمية» الدكتور بلال نصولي أن العمل في المختبر يتبع أحدث وأعلى معايير الأمن والأمان الإشعاعيين. وقد صدرت التراخيص الإشعاعية اللازمة، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة و«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، لتضع المختبر على الخريطة الإقليمية والدولية في مجال الطب النووي.

ويقول نصولي انه لا يوجد أي مبرّر، في السنوات المقبلة، لترخيص إنشاء مختبرات مشابهة في لبنان اذ ان الجرعات الإشعاعية التشخيصية التي يمكن انتاجها بواسطة المسرع الجزيئي في «مستشفى جبل لبنان»، وفي «الجامعة الأميركية» تلبي الحاجة الوطنية.

يشير نصولي الى ان الهيئة عملت على اخراج مصدر الكوبالت 60 المشع غير المستخدم من «الجامعة الأميركية» الى بلد المنشأ بعد مفاوضات عدة وتم تغطية العملية من قبل قسم الأمن النووي في «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وتعمل الهيئة حاليا مع الجامعة الأميركية لتعزيز فعالية إدارة النفايات المشعة.
ويؤكد الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه أن المجلس، من خلال عمل «الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية»، ساعد في الحصول على التراخيص لإنشاء المختبر من قبل «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وهو مستعد لتقديم الدعم والتعاون في المشاريع البحثية للاستفادة القصوى من إمكانيات المختبر في خدمة القطاع الصحي في لبنان. اذ يوفّر المختبر، اليوم، آفاقا جديدة في التعاون التقني والعلمي بين باحثي الجامعة ونظرائهم في المراكز العالمية المرموقة.

يلفت رئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري، في حفل الافتتاح، الانتباه الى أهمية استخدام الأدوات التكنولوجية لمعالجة المرضى وتوفير أفضل العلاجات لهم. ويلحظ خوري دور «المجلس الوطني للبحوث العلمية» في دعم منظومة البحث العلمي في لبنان ويشكر عائلتي بزري ونصولي الذين ساهموا في تمويل انشاء المختبر.
يذكر حيدر أن عائلة الصواف قدّمت المبنى وآلة « PET scan» وهي مستعدة لمساعدة الأفراد المحتاجين لهذه الفحوصات والذين لا يملكون القدرة على تغطية تكاليفها بعد دراسة قسم الشؤون الاجتماعية في «المركز الطبي التابع للأميركية» ملفات المرضى.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة