المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 12 شباط 2017 - 15:57 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

حرب: لا أظن ان باسيل سيصبح نائباً

حرب: لا أظن ان باسيل سيصبح نائباً

رأى النائب بطرس حرب أن "اقتراب موعد الإنتخابات النيابية جعل الناس تعيش اقتراب الإستحقاق السياسي، والحركة تخلق عفويا إنما علينا تنظيمها، وكما يقال "تزييت الماكينة" وتطعيمها بعناصر جديدة شابة، ونحن نقوم بذلك".

وقال حرب في حديث اذاعي: "الظاهر أن هناك تحالفا ثابتا بين القوات اللبنانية والعونيين، وهو أمر طبيعي نتيجة التطورات الأخيرة، ومن المرجح أن نكون أنا وحزب الكتائب متحالفين معا كمرشحين، وهناك قوى سياسية أخرى لن تكون متفرجة وسيكون لها موقف، ونحن نسعى كي يكون موقفها مؤيدا للتحالف الذي قد ينشأ بيني وبين الكتائب. حتى الآن لم يقرر أي منا لا أنا ولا الكتائب بعد، إنما القضية تتطلب بعض الوقت بانتظار أن يتم الإتفاق في البلد على أي قانون انتخاب ستجرى الإنتخابات، فقد لاحظت أن بعض الصيغ المطروحة لا تحالفات فيها كمشروع قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد قرأت في إحدى الصحف منذ يومين أن مشروع القانون النسبي (ميقاتي) يؤدي إلى كسر التحالف بين القوات والتيار، لأنه يستحيل على أساس هذا المشروع، إذا تم اعتماده قانونا، أن يعطي أي منهما الآخر، قد يتحالفان لكن يستحيل على أي منهما إعطاء أصوات للآخر. فالقواتيون عندئذ سيصوتون لمرشح القوات، والعونيون سيصوتون لمرشح التيار فقط. ولهذا، ورغم الضجيج حول إمكان أن يعتمد الحل مشروع حكومة ميقاتي إلا أنني ما زلت مقتنعا أنه لن يكون الحل، ولن توافق عليه قوى سياسية معينة كالقوات والوزير جنبلاط والأرجح تيار المستقبل. وإن عدم الإتفاق على قانون انتخاب غير قانون الستين قد يؤدي إلى فراغ".

وتابع: "التيار الوطني الحر بحاجة للتحالف مع القوات، مثلا في البترون، خصوصا أن التجارب السابقة قد دلت على أن جبران باسيل غير قادر على الفوز بالنيابة لأنه مرفوض من الناس، رغم كل شيء. وكي ينجح جبران باسيل في النيابة في البترون، فهو يعتقد أن تحالفه مع القوات قد يعمله نائبا، ومعركة البترون، مهما كبرت المنطقة أو صغر حجمها، فتمثيلها بنائبين، إنما هي معركة أساس في لبنان تستشرف المستقبل لأسباب عديدة، وهي تحت المجهر".

وأكد النائب حرب أن "باسيل يعتقد أن بتحالفه مع القوات سيصبح نائبا، ولا أعتقد ذلك صحيحا والإنتخابات المقبلة ستثبت ذلك".

وعن عزوف النائب أنطوان زهرا عن الترشيح في الدورة المقبلة، أجاب حرب: "أحيي النائب زهرا، لأنه، أيا تكن خلفية موقفه، فهي تدل على إنسان يريد الحفاظ على كرامته دون أن يكون غادرا لانتمائه السياسي والحزبي، وهذا أمر يثمن، خصوصا في هذه الأيام التي تقلص فيها عدد الذين يحترمون العلاقات، ولا سيما تلك القائمة على المبادئ، وأنطوان زهرا، منذ ما يقارب 10 سنوات ينتقد مساوئ من يطلب منه التحالف معه اليوم، وهذا أمر غير مريح، فلو افترضنا أنه لم يقرر العزوف وترشح مع باسيل، وسأله سائل: هل غيرت رأيك من الذي تتحالف معه؟ فماذا يمكنه أن يجيب؟ فزهرا صادق مع ذاته، وهو قرر عدم الترشح وأنا أحترم موقفه بالعزوف، وإن قرر العزوف عن الترشيح فليس لأنه فشل في النيابة، على العكس، لقد كان زهرا من النواب المميزين بحضوره عند طرح كل قضية، وقد لعب دورا جيدا في الحياة السياسية والبرلمانية، ولعله كان من أبرز نواب القوات اللبنانية، وتخليه عن الترشيح أصاب مؤيديه في حيرة، وبرأيي أن الوضع السياسي الجديد ساهم بقراره، إذ كانت لزهرا صعوبة في التكيف معه. فالنائب زهرا يقول رسميا أنه من دعاة التوافق بين القوات والعونيين، إلا أنه ضد الشكل الذي حصل فيه، وكلنا من هذا الرأي. من منا من دعاة تقاتل القوات والعونيين؟ من منا مع استمرار الوضع السلبي بينهما وما نتج عنه من نتائج مأساوية دمرت مناطقنا تدميرا على جميع الصعد فضلا عن آلاف الضحايا من شبابنا؟ ما من عاقل إلا ويؤيد هذا التفاهم لوقف التشنج المسيحي - المسيحي. كنا بكينا دما حين كان الفريقان يتقاتلان، ونحن من دعاة تفاهم المسيحيين على المواقف المبدئية والثوابت الوطنية المسيحية، لكن المشكلة أن تحالف عون - القوات لم يحدد الثوابت الوطنية وورقة النوايا يمكن لأي قارئ أن يفسرها كما يشاء. ولنا مثل في موقف العماد عون البارحة حول سلاح حزب الله أكبر دليل، أي هل تؤيد القوات هذا الموقف؟

أضاف: "نحن في القرن الحادي والعشرين، والناس بلغت درجة عالية من الثقافة والعلم، ولا أحد يستطيع خداع أحد. الناس مسيسون ولا يمكن التعاطي مع اللبنانيين وكأنهم جهلة وأن نتحدى ذكاءهم. أنا أحترم صديقي النائب زهرا، وصداقتي به شخصية ثابتة، سمحت لي مثلا أن لا أحجم عن التقاط صورة له وهو يترأس جلسة مجلس النواب حين أعطاه الكرسي لبعض الوقت نائب رئيس المجلس الذي كان يترأس الجلسة وأرسلت الصورة إليه، هذا رغم أنني قد أكون في تنافس انتخابي حضاري مع القوات اللبنانية قريبا، فالعلاقة الشخصية والحضارية المبنية على المحبة والإحترام بين الناس والتي لا يعتريها الحقد والكيدية والكراهية التي يمارسها البعض ضد الكل، هي العلاقة السليمة".

وجوابا عن سؤال عن علاقته بالدكتور سمير جعجع، قال حرب: "كلنا نعمل في السياسة، ولا أحد منا هو صورة طبق الأصل عن الآخر، كنا نجتمع ونتحاور ونتبادل الأفكار والآراء، وربما كنا نختلف أحيانا، إنما كنا نخرج بموقف موحد. الذي حدث أخيرا وهو الشعرة التي قصمت ظهر البعير، هو الإنعطاف السياسي حول ترشيح العماد ميشال عون، بعدما كانت القوات اللبنانية أقنعتنا أن هذا الخيار سيىء، ولكثرة ما اجتهدوا اقتنعنا، لكنهم غيروا رأيهم. الرئيس ميشال عون اليوم هو رئيس جمهوريتنا، وكلنا مدعوون لدعمه كي ينجح لأنه بنجاح الرئيس ينجح العهد وينجح لبنان واللبنانيون. على هذا الأساس هناك مبادئ أخلاقية ووطنية لا أتجاوزها. إنما ما أقوله أن خلافا في وجهات النظر حدث مع القوات اللبنانية، وكانت هناك آلية لحسم هذه الخلافات ضمن 14 آذار، وهذه الآلية سقطت، لذلك خرج الخلاف إلى السطح، إلا أن العلاقات الشخصية بخير، فالبارحة قدمت واجباتي للدكتور جعجع وعائلته بمصابه بوفاة والدته، وإن علاقات ود عائلية تربطنا حتى ولو كان رأيه يخالف رأيي فهذا حقه وأحترم هذا الحق بالإختلاف، كما عليه أن يحترم حقي بالإختلاف عن رأيه، وهذه هي الحياة السياسية".

وسئل حرب كيف سيواجه جبران باسيل في الإنتخابات وهو دأب على عرقلة حرب طوال عهد حكومة الرئيس سلام؟ أجاب: "الهم الوحيد للوزير جبران باسيل إبان عهد الحكومة السابقة، كان تعطيل كل مشاريع وزارتي، وقد نجح بذلك إلى حد ما، لأن تفريغ رئاسة الجمهورية أدى إلى تعطيل آلية التصويت على المشاريع في مجلس الوزراء، وهنا حدثت سياسة الإبتزاز والتعطيل، بكل أسف. أما كيف سأواجهه؟ فهذا شيء آخر، فالناس هم سيواجهون وليس أنا، فأنا أترشح باسم الناس للانتخابات على أساس أنني أخوض المعركة باسم الناس، وهي معركتهم، والناس سيقولون كيف سيواجهون هذا التحالف.
ومع احترامي لهذا التحالف، لا أستطيع تحديد مدى تعبيره عن رأي الناس، فالتحالف بين القيادات شيء وانعكاسه على الأرض شيء آخر. والناس يلاحظون ذلك لدى كل من الطرفين المتحالفين، وهذا ما ظهر في الإنتخابات البلدية والإختيارية وما سيظهر بصورة أوضح في الإنتخابات العامة الآتية، وإن كان باسيل يعتقد أنه سيصبح نائبا فأنا لا أظن اعتقاده في محله والإنتخابات آتية وستثبت عدم صحة اعتقاده".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة