"ليبانون ديبايت"
"زعران، قاطعو طرق، خاطفون".. مسلحين يصولون ويجولون على مد عينك والنظر. القانون مضروب عرض الحائط، بتنا وكأننا نعيش في غابة وحارة "كل من ايدو الوه".. لا صوت يعلو فوق صوت إختراق القانون وإزاء هذا الجو باتت شرطة البلدية كـ"شاهد مشفش حاجة" بلعت الموس وسكتت. لا سميع ولا مجيب.. هو لسان حال مواطن لبناني يسعى إلى رزقه، لكن ثمة من يتربص به شراً محاولاً منعه بالقوة!
بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، وبينما كان مواطنون يستقلون باصاً للنقل العام، تفاجأوا بإصطدام شاحنة به من الجهة الأمامية ما أثار رعبهم. نزلوا من الباص وبدأوا يفرون في الشارع العام في بكفيا ظناً منهم أن ما حصل كان عبارة عن حادث سير. دقائق ليتبين أن ما حصل كان عبارة عن مكيدة مدبرة بحيث ظهر على الجانب الآخر شبان يلاحقون شخصاً نزل من الباص الأحمر (السائق) بنية الإعتداء عليه، كل ذلك مستمد من شريط فيديو مصور بعناية ويظهر اللحظات الأولى للحادثة.
السائق الذي حصلت معه الحادثة يقول مقربون منه أنه "وقع ضحية كمين أعد له مسبقاً من قبل سائقين آخرين منافسين" واضعاً ما حصل بإطار "الصراع على الخط".
المعلومات المتعلقة بالحادث الغريب العجيب الذي وضع أناس أبرياء كأهداف على مذبح جشع بعض السائقين، تشير جهات "متنيّة" إلى أنه أتى كنتيجة للصراع بين سائقي الباصات في بتغرين ونظرائهم في المروج - بلونيا - المتين وعينطورة الذين يملكون "بوسطات" شرعية تنقل الركاب من منطقة المتن الشمالي إلى الدورة. سائقو بتغرين، بحسب المعلومات، مدعومين بغطاء سياسي من جهة نافذة وهم يريدون قطع الطريق على رزق السائقين الآخرين هكذا وبالقوة!
ويبدو من خلال مشاهد الفيديو التي صورت قبل لحظات من حصول الاعتداء، أن ثمة نية لقطع الطريق على السائق و"تكسير" حافلته، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يحصل مثل هذا الأمر ولا أحد يحرك ساكناً. ويبدو من خلال المشاهد، أن هناك من تقصد التصوير بعد فائض القوى الذي يراكمه هؤلاء من جراء الدعم السياسي لهم، كذلك لهو مثير مجموعة الأشخاص التي تحركت فور حصول الاعتداء، ما يؤكد أن هناك قوة منظمة تعمل كـ"مافيا" على خط المتن الشمالي بيروت.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News
