إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ الذي قال: "إننا نثني على الكلام الذي صدر عن سيدنا في عظة الأحد في ما يتعلق بالقضية الاقتصادية والاجتماعية وتحميل الناس عبء مصروف الدولة الذي تفرضه لتقوم بالتزاماتها. وهذه القضية تحملها الكنيسة قبل الجميع لأنها قضية اجتماعية. لقد أتينا اليوم لكي نسترشد بأفكار صاحب الغبطة والروحية التي يعمل من خلالها، وهي تلاقي ترجمة من خلال نضالنا السياسي الذي هو في الأساس نضال اجتماعي حول رفض الضرائب وضرورة إقرار السلسلة، والأهم من كل هذا، ولكي يستوي النظام في لبنان، على الدولة ان تثبت سيادتها المالية على المرافق الخاصة بها، أي أن توقف الهدر في اماكن تؤمن لها مداخيل فورية كالجمارك مثلا، فبحسب وزير المال، وفي تصريح سابق له، أعلن أن الهدر في الجمارك يفوق ال 700 مليون دولار سنويا، والارقام غير الرسمية تشير الى أن الهدر يفوق المليار دولار، هذا فقط في الجمارك، ناهيك ببقية المرافق الحيوية ومنها المنطقة الحرة في المطار مثلا".
وأضاف الصايغ: "من المفروض اليوم بعد الموقف الذي اتخذناه كما غيرنا من الأفرقاء في الوطن حيال موضوع الضرائب، التأكيد أن الحصانة التي نتمتع بها هي أكثر من حصانة نيابية وسياسية، إنها حصانة معنوية وروحية، فكلام البطريرك الكبير الذي تناول القضية الاجتماعية يمنحنا حصانة لا أحد يمكنه ان يرفعها عنا. هذا المطلب ليس فئويا او طائفيا او مناطقيا او حزبيا، وانما هو مطلب كل الناس في بلد لم يعد فيه احد يسأل عن الناس. نحن نعتبر انه في هذه اللحظة المهمة التي يتحول فها الناس من ناس الى شعب، ونرى مفهوم الشعب ينهض مجددا. في هذه اللحظة المهمة، لا بد من ان تتشكل صدمة ايجابية عند كل القوى السياسية لكي تعيد النظر في مقاربتها للأولويات وتضع قضية الإصلاح الفوري في قمة سلم الأولويات".
وتابع: "نحن ضد أي صراع طبقي، أي فقير ضد غني ورب العمل ضد العامل. نحن ضد وضع القطاع الخاص في وجه القطاع العام، نحن ضد حرب مواقع اجتماعية في لبنان. ولكن يجب القيام بثورة ثقافية تغير مقاربتنا للموضوع. لقد تقدمنا من خلال التراجع عن موضوع الضرائب من السلطة. الجميع يعيد حساباته. الجميع يعرف أن لهذه الضرائب اثرها السلبي وهي لا تغطي السلسلة لأنها بحاجة الى نمو اقتصادي كبير، بينما غلاء الأسعار سيؤدي الى انكماش اقتصادي وهذا أمر علمي، وليس سياسيا".
وختم الصايغ: "القضية الأم هي وقف الهدر بسرعة. يجب فرض الضرائب على الأملاك البحرية مثلا، وليس فرضها على المواطن الذي يرزح تحت العبء الإقتصادي الذي يعاني منه، ولا سيما في ظل وجود العدد الكبير من النازحين السوريين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين الذين هم في سوق العمل بطرق غير شرعية. كيف يمكن للمواطن تحمل كل هذا؟ فلنحمل هذه القضية من دون تحميل المسؤولية لأشخاص او لاحزاب. فلنتحمل المسؤولية جميعنا. على الحكومة ان تقوم بواجبها وتبحث عن الحل نحن نساعدها ونريد ان نساعدها كما اننا نعول كثيرا على ما سيقوله فخامة رئيس الجمهورية في هذه القضية التي هي قضية الناس".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News