إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، مدير عام جهاز امن الدولة اللواء طوني صليبا في زيارة بروتوكولية بعد توليه منصبه الجديد. وكانت مناسبة أثنى فيها الراعي على عمل الجهاز داعيا الى "دعمه على كافة الاصعدة كي يتمكن من القيام بالمهمات الملقاة على عاتقه، بعيدا عن اية تجاذبات قد تحد من قدرته على تنفيذ واجبه على اكمل وجه".
واذ نوه "بالجهود التي يبذلها الجهاز في كل الظروف لتثبيت الأمن والإستقرار والحماية" هنأ الراعي اللواء صليبا على توليه منصبه الجديد متمنيا له كل التوفيق في مهمته وشاكرا للواء جورج قرعة المدير العام السابق "تضحياته وخدماته وحكمته على رأس المؤسسة في الظروف الدقيقة التي مرت بها".
والتقى الراعي منسق عام حزب النجادة عدنان الحكيم الذي ثمن مواقف الراعي من القضية الفلسطينية، لافتا الى ان "هنالك من اراد تحوير كلام البطريرك الراعي وتجزئته حيال ما قاله عن الوجود الفلسطيني في لبنان، فصور الأمر وكأن غبطته يدعو الى اخراج الفلسطينيين من لبنان. الا ان الحقيقة هي غير ذلك تماما، لأن غبطته يدعو دائما الى اعادة الفلسطينيين الى ارضهم الحبيبة فلسطين، ولكنه يحذر دائما من الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان وممن يستغلون المخيمات لتحويلها الى اماكن لجوء للارهابيين والفارين من وجه العدالة وهذا يؤثر على امن الفلسطينيين المسالمين وعلى الأمن اللبناني ايضا".
بعدها استقبل وفدا من كاريتاس الشرق الأوسط وشمالي افريقيا MONA برئاسة غبريال حتي يرافقه المنسق الإقليمي كرم ابي يزبك وفريق العمل بحضور رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم.
بعد اللقاء أشار حتي الى ان "الزيارة تخللها عرض لأبرز نشاطات كاريتاس في منطقة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا، اضافة الى الحديث عن الصعوبات التي تواجهها هذه المنظمة على الصعيد الدولي وعلى صعيد كل رابطة من كاريتاس. كذلك تطرقنا الى الكوارث الإنسانية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمأساة الإنسانية ووضع كاريتاس في افريقيا الشمالية وما تقوم به على الأرض".
بدوره اكد الأب بول كرم ان "كاريتاس لبنان هي جزء من كاريتاس MONA فأهدافها واحدة تصب دائما في خير البشرية والإنسانية من دون تفرقة او تمييز. واليوم بحثنا مع صاحب الغبطة شؤونا ادارية وقانونية تدخل في صلب هيكلية كاريتاس".
ولفت كرم الى المؤتمر الذي ستعقده كاريتاس في الأردن في شهر ايار المقبل بعنوان "الشراكة".
ثم استقبل الراعي وزير الدولة الفرنسي لشؤون الفرنكوفونية والتنمية جان ماري لوغوين يرافقه السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون وفريق العمل.
بعد اللقاء قال لوغوين: "تشرفت بلقاء صاحب الغبطة، وهنا لا بد لي من ذكر العلاقة التي تربط لبنان بفرنسا وتحديدا تلك التي تربط فرنسا بمسيحيي الشرق. فلطالما تميزت فرنسا بهذه المهمة التاريخية وهي ان تكون حامية ومدافعة عن مسيحيي لبنان".
واضاف: "لقد حضرت اليوم الى هنا للتأكيد على هذا الإلتزام الذي نتمسك به وتحديدا الإلتزام الشخصي للرئيس فرانسوا هولاند في هذه المهمة التاريخية. هناك ايضا جماعة وكنيسة مهمة وكبيرة في لبنان وهي حية جدا ونشيطة. وهناك ايضا لبنان الموجود اليوم وسط منطقة الشرق الأوسط المضطربة نتيجة للحروب التي تعصف بها. وقد اردنا من هنا اليوم التأكيد على تضامننا".
وختم: "اضف الى ذلك ان البارحة كان اليوم العالمي للفرنكوفونية وهذا الأسبوع هو اسبوع الفرنكوفونية، وبعيدا عن العلاقة بين فرنسا ولبنان وفرنسا والمسيحيين، فان الفرنكوفونية هي بحد ذاتها بعد اساسي تزدهر من خلاله هذه العلاقة. وفرنسا وكنيسة الشرق والفرنكوفونية تخلق معا مساحة من الحرية والقيم التي نود الدفاع عنها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News