اعتبر وزير الزراعة غازي زعيتر انه "اذا كان البعض يحاول حصد الشعبية من خلال ما يظنه حصرية الدفاع عن مشاريع جديدة للانتخابات ووقوفه ضد ما يسميه تمديدا لمجلس النواب وهو المجلس الذي انبثقت منه ومن ارادة نوابه، كل السلطات العاملة اليوم، فليكن معلوما اننا في حركة امل وفي كتلة التنمية والتحرير وعبر مواقف دولة الاخ الكبير الرئيس نبيه بري، كنا اول من قال لا للتمديد، ولا للستين، ولكن قبل كل شيء لا للفراغ التشريعي لأنه سيؤدي حتما الى انهيار كل المؤسسات".
وأكد أن "حقوق موظفي القطاع العام عسكريين ومدنيين، ليست منة من أحد، وان اقرار سلسلة الرتب والرواتب تؤمن حدا معقولا لدخل يؤمن حياة كريمة لأولئك الذين يحمون جرود الوطن في مواجهة الارهاب التكفيري والصهيوني، وللذين يفتحون عقول ابنائنا على نور المعرفة والعلم، هو اقل الواجبات التي تعطى لمستحقيها، وان المماطلة من قبل حيتان المال والمتخمين واصحاب الرساميل وبعض المصرفيين الذين يمتلكون ادوات ضغط على بعض النواب والكتل، لن تجعل من السلسلة امرا منسيا".
كلام الوزير زعيتر جاء خلال احتفال أقامه المكتب التربوي لحركة "أمل" في قاعة فرع الجامعة الإسلامية في بعلبك، تكريما لـ 113 أستاذا بلغوا سن التقاعد، يتقدمهم المربي جرجس بطرس بشعلاني، والد الشهيد الرائد بيار بشعلاني، حضره النواب: علي بزي، كامل الرفاعي ومروان فارس، مدير التعليم الابتدائي جورج حداد، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل العميد عباس نصرالله، المسؤول التربوي المركزي الدكتور حسن اللقيس، المسؤول التنظيمي للحركة في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني وأعضاء قيادة الإقليم، المفتي الشيخ عبده قطايا، رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتورة دينا المولى وعميد فرع الجامعة في بعلبك الدكتور عدنان مراد، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي فادي ياغي وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، ممثلو القوى الأمنية وروابط المعلمين والهيئات التربوية والنقابية والاجتماعية.
وتوجه الوزير زعيتر إلى المعلمين المكرمين بالقول: "حراس الكلمة، بل صناعها سلام عليكم، والكلمة بنت تعبكم وثمرة جهودكم الم تكن في البدء؟ واصل البدء اذ في البدء كانت الكلمة، ومن الكلمة فيض الروح والنور وانبجاس الوجود. وكذلك قال تعالى: إقرأ باسم ربك الذي خلق، ونادوه اي السيد المسيح "يا معلم"، وعليه قال صاحب النهج: من علمني حرفا كنت له عبدا، والعبودية هذه عند الإمام علي منتهى التعظيم والإقرار بالفضل والعرفان بالجميل. ومنذ البدء تصدر المعلم مكانا ساميا في الذاكرة والوجدان حتى اصبح وبما يحمله من كفاءة فكرية وأسلوب في العطاء المرتكز الاساس والزراع المؤتمن على تنشئة الجيل علميا وأخلاقيا ووطنيا".
وتابع: "في هذا اليوم لا اراني موافقا على مقولة التقاعد، بل هي حقبة تحفيز ودفع الى الامام متوثبين عاقدين العزم مستفيدين من كل التجارب التي مررتم بها لخدمة الانسان. معكم تستمر المسيرة لتكونوا انتم طليعتها، توظفون فيها خبراتكم من خلال ما عركتكم فيه التجارب. فالحركة المطلبية من اجل اقرار الحقوق والمطالب كانت على الدوام فعل المعلمين وعلى عائد نضالكم كانت كل فئات القطاع العام بكل اسلاكه تجني المكاسب. واليوم عندما تقر سلسلة الرتب والرواتب فإليكم يعود الفضل بانجازها".
وأكد ان "حقوق موظفي القطاع العام عسكريين ومدنيين، ليست منة من احد، وان اقرار سلسلة الرتب والرواتب تؤمن حدا معقولا لدخل يؤمن حياة كريمة لأولئك الذين يحمون جرود الوطن في مواجهة الارهاب التكفيري والصهيوني، وللذين يفتحون عقول ابنائنا على نور المعرفة والعلم، هو اقل الواجبات التي تعطى لمستحقيها، وان المماطلة من قبل حيتان المال والمتخمين واصحاب الرساميل وبعض المصرفيين الذين يمتلكون ادوات ضغط على بعض النواب والكتل، لن تجعل من السلسلة امرا منسيا".
ورأى ان "العمل الدؤوب في المجالات السياسية من اجل النهوض بالوطن يبقى ناقصا ومبتورا ان لم يترافق مع رؤية اقتصادية تقوم على اعادة ترميم الهرم الاجتماعي عبر دعم وتطوير الطبقة الوسطى التي انتم عمادها، وان اقرار السلسلة يأتي في اطار هذه العملية الاصلاحية الاجتماعية والاقتصادية".
وقال زعيتر: "ان البقاع وبعلبك الهرمل يستأهل من دولته رعاية واهتماما وضربا للمخلين بالأمن ومرتكبي الجرائم، كما واستكمال دوائر ومؤسسات ومصالح الوزارات المعنية في محافظة بعلبك الهرمل، وان رعاية المناطق المحرومة هي الخطوة الاساس في مشروع التنمية الشاملة على مستوى لبنان وايقاف نزيف الهجرة الداخلية وما تشكله من عبء سكاني واقتصادي على العاصمة والمركز".
اضاف: "ان النفخ في بوق الطائفية، تحت عناوين استجرار التأييد والتحشيد الشعبي عبر اثارة النعرات والغرائز، لن تنتج الا النتائج والخيبات السابقة. ان حقوق الافراد او الجماعات تتأمن في مشاريع الوحدة الوطنية الحقيقية وعدم تمني النفوس بمشاريع عفا عليها الزمن، وتثبت بالملموس كارثيتها وخرابها ودمارها، والنتائج الباهظة الثمن التي دفعها حاملوها. اذا كان البعض يحاول حصد الشعبية من خلال ما يظنه حصرية الدفاع عن مشاريع جديدة للانتخابات ووقوفه ضد ما يسميه تمديدا لمجلس النواب وهو المجلس الذي انبثقت منه ومن ارادة نوابه، كل السلطات العاملة اليوم، فليكن معلوما اننا في حركة امل وفي كتلة التنمية والتحرير وعبر مواقف دولة الاخ الكبير الرئيس نبيه بري كنا اول من قال لا للتمديد، ولا للستين ولكن قبل كل شيء لا للفراغ التشريعي لأنه سيؤدي حتما الى انهيار كل المؤسسات".
وتابع: "اليوم نؤكد اكثر من اي وقت مضى رفضنا للتمديد، وندعو الجميع الى الجدية في التعاطي مع الاستحقاق الاخطر وطنيا، عنيت به استحقاق الانتخابات النيابية. وإيانا واستصغار شرر الفتن والأفكار العبثية والفتاوى الدستورية التي تستحضر غب الطلب. وليكن معلوما ان هيكل الوطن ممنوع ان ينهار تحت ضغط اضغاث احلام حول مؤتمر تأسيسي وانقلاب على وثيقة الوفاق الوطني في ظروف وطنية واقليمية خطيرة وشديدة التعقيد".
وأردف: "لبنان اليوم، وحيدا فريدا، ليس له الا ابناؤه وجيشه ومقاومته، وعلى ابنائه عبر ممثليهم السياسيين ان يرتفعوا الى مستوى التحدي الوطني وان يتعاطوا بروح المسؤولية وادراك الاخطار كي ينجو لبنان ويستطيع ان يتجاوز المحطات الصعبة التي تنتظره وتنتظر المنطقة على ضوء مشاريع رسم الخرائط الجيو سياسية الجديدة التي تعمل مقصات اللاعبين الدوليين على رسمها على حساب شعوب ودول بلادنا التي تدهورت احوال جميع اقطارها، الا ما نحن عليه اليوم. ان تمسكنا بالميثاقية والعيش المشترك ونهائية الوطن اللبناني كما اكد امامنا القائد السيد موسى الصدر ستبقى الهادي لنا في كل هذه الملمات والنوائب".
وأعلن زعيتر: "من منطلق قومي عميق متجذر ومن شعور وطني بالمسؤولية وايمان كبير بوحدتنا، ايدنا ودعمنا كل الجهود التي بذلت وتبذل والتي عملت وتعمل على صياغة برامج تعليمية، من شأنها ان تؤسس لقيم انسانية اخلاقية ووطنية مشتركة بين كافة المواطنين وعلى كافة المراتب والمواقع والمستويات، لتدخل في نهج ومناهج مدارسنا، وتصبح من الثوابت والمسلمات فيحملها المعلم بيقين ويتلقاها الطالب باقتناع".
واعتبر أن "من اهم اهداف التعليم هو زرع ملكة الحوار في النفوس، وجعلها المنطلق الذي تتوضح في ظله الامور وتظهر الحقائق للذين لا يقرأون جيدا الثوابت الوطنية والقومية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News