شارك رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD الدكتور فؤاد زمكحل، بصفته ممثلا عن منطقة الشرق الأوسط، في الجمعية العمومية الـ 17 للوكالة الجامعية للفرنكوفونية" التي عقدت في مراكش - المغرب، بعنوان "إستراتيجية الجامعات الفرنكوفونية 2017 - 2021".
وألقى زمكحل كلمة في إجتماعات مجلس الادارة لرؤساء الجامعات الفرنكوفونية في العالم، اكد فيها "أهمية الجامعات وتوجيهها للطلاب الجامعيين نحو التوظيفات وخلق الفرص عوضا عن ملء الفراغ".
وقال: "صحيح أني حافظت على موطئ قدم في النظام الأكاديمي، لكني لا أزال أشعر برهبة الموقف: ماذا سأقدم في هذا العرض؟ لكن من الضروري بمكان ما أن أحدد إستراتيجية العمل الأكاديمي الذي ينبغي أن يسلكه الطالب حتى يصل إلى المهنة المناسبة".
ولفت إلى "أن العالم في تغير مستمر وبسرعة فائقة، فالإقتصاد لم يعد هو نفسه، وتاليا لم يتعاف بعد من الأزمة المالية العالمية في عام 2008، حيث إنهار النظام المالي العالمي على نحو لا سابق له منذ ذلك الحين، ما أدى إلى ركود إقتصادي عالمي ينذر بالخطر الذي لا يزال يشعر المرء بأخطاره ولا سيما في العالم العربي الذي لم تلتئم جروحه جراء النزيف الحاصل مما يسمى ب"الربيع العربي".
وعرض زمكحل "الأثار الخطرة التي خلفتها الحروب المتنقلة في البلدان العربية (سوريا، العراق، اليمن، ليبيا) والتي ولدت أزمات إجتماعية جامحة، وبطالة لا تزال تعصف في صفوف الشباب العربي (بين سن الـ 15 والـ 29 سنة)"، مشيرا إلى "معاناة الشركات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط التي خفت إستثماراتها، فيما لا تلبي المشروعات المتوسطة والصغيرة الحاجات الأساسية لذوي الدخل المحدود والفقراء، في ظل توظيف عدد قليل من الشباب بخلاف ما هو مطلوب في سوق العمل"، متحدثا عن "ريادة الأعمال الخجولة في ظل الوضع الإقتصادي البائس في المنطقة العربية في الوقت الراهن".
وقال: "لقد أصبح سوق العمل في منطقتنا العربية يشكل تحديا كبيرا للطلاب وأسرهم، والجامعات، والاقتصاد، وخصوصا في البلدان التي تعاني البطالة الجامحة، لذا فإنه تحد جديد، أمام هؤلاء الشباب الأكاديميين الذين باتوا في معركة، وهم يسعون لتحقيق المزيد والمزيد من النتائج وسط عالم صعب يعاني إضطرابات لم يسبق لها مثيل".
وخلص إلى تقديم جملة نصائح للطلاب الأكاديميين الذين يلجون سوق العمل، بأن يثابروا في العمل في سبيل تحقيق الإبداع المهني الذي سوف يصلهم إلى النجاح الأكيد "، وقال: "إن رجال الأعمال اللبنانيين في العالم معروفون في جميع أنحاء الأرض كونهم الأسرع في قدرتهم على التكيف والتطور بوجه أي نوع من السيناريوهات. فصحيح أن الأمر مؤلم هذه المرة ولكننا واثقون من أنهم سوف يثبتون، مرة أخرى، للعالم مرونتهم التي لا مثيل لها وخصوصا الهبة الإلهية التي تخولهم بإغتنام الفرص المختبئة في الأزمات والتعلم من تجاربهم الشخصية. صحيح إننا بلد صغير ولكنه يتعامل مع الدول الكبرى، فلبنان يتمتع بفرص عظيمة وبيد إلهية تحميه. بلدنا هو رسالة، أرض مقدسة، ونحن لا نستسلم بل نثابر رغم المخاطر والصعوبات".
يذكر، أن مجلس التوجه الإستراتيجي الجديد للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في العالم (AUF) يتألف من شخصيات دولية ذات شهرة كبيرة، مطلعة على الأوساط الأكاديمية الفرنسية وعلى عالم الشركات والإقتصاد في آن واحد، وهو يهدف الى مساعدة الجامعات الفرنكوفونية في العالم في النظر والرؤية الى ما وراء حدودها وتوطيد روابط جديدة مع البيئة الاقتصادية والاجتماعية.
علما أن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية AUF هي جمعية مؤلفة من مؤسسات التعليم العالي والبحوث وتجمع 910 جامعات وكليات وشبكات جامعية ومراكز بحوث علمية تستخدم اللغة الفرنسية في 106 دولة، كما ولديها 63 مكتبا محليا في 40 بلدا، مقرها الرئيسي في مونتريال (كيبيك، كندا)، في حين تتوزع خدماتها المركزية بين مونتريال وباريس (فرنسا). تدير الوكالة عشرة مكاتب إقليمية للتعاون الأكاديمي في منطقتهم الجغرافية مع تنسيق أنشطة المكاتب الوطنية كل مكتب في منطقته.
كذلك إن هذه الوكالة هي مشغل للتعليم العالي والبحوث في القمة الفرنكوفونية اذ تعزز مبدأ الفرنكوفونية الديناميكية في الجامعات مع المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشركات، وتدعم أيضا الجامعات الأعضاء فيها في ديناميكية الهيكلة لديها وتوسعها ومشاركتها في التنمية من خلال توحيد تبادل الخبرات والابتكار. يغطي تدخلها المجالات المكونة للتعليم العالي، أي التدريب والبحوث والحوكمة. أما فرق عملها، الموجودة في جميع أنحاء العالم، فهو توفر المتابعة والتوجيه لتصميم وتنفيذ المشاريع، مع تقديم المساعدة الفنية والمالية الأولية والدعم في البحث عن شركاء جدد.
وتقوم وكالة AUF ببناء وإحياء وقيادة المشاريع الكبرى المتعددة الأطراف في جميع حقول التنمية ضمن الجامعات والشركات (الحوكمة الجامعية والتعليم الرقمي، وتدويل المؤسسات، وريادة المشاريع، وتوظيف الخريجين والتدريب المستمر). كما وتتعاون على نحو منتظم مع الشركات والمؤسسات الخاصة والدول والحكومات والوكالات الوطنية للمعونة الإنمائية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، وأيضاً الجمعيات الأكاديمية والعلمية والثقافية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News