المحلية

placeholder

الأناضول
السبت 09 أيلول 2017 - 09:30 الأناضول
placeholder

الأناضول

مخزومي يتوقّع غلاءً بالمعيشة ويعد ببرنامج لـ"تحسين وضع المجتمع"

مخزومي يتوقّع غلاءً بالمعيشة ويعد ببرنامج لـ"تحسين وضع المجتمع"

"ليبانون ديبايت"

ترحّم رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي على العسكريّين الشهداء، وهنأ الجيش اللبناني على العمل الجبّار الذي قام به بتحرير جرود السلسلة الشرقيّة، فـ"للمرّة الأولى من عام 1943 خاضت المؤسّسة معركةً بقيادة حكيمة وبدعمٍ سياسيٍّ وانتصرت، وبرهنت هذه المؤسّسة أنّه يوم حصولها على الدعم السياسي ستكون قادرةً على تحقيق الانتصارات"، ورأى أنّ هذه المعركة كانت نقلة نوعيّة على المستويين الأمنيّ والعسكري، وتمنّى على السياسيّين اللبنانيّين أن يتمكّنوا من قراءتها جيّداً ويستثمرونها لصالح البلد، عوضاً عن التشكيك فيها، فـ"الأهمّ هو النتائج، والتي تمثّلت بتحرير جرود السلسة الشرقية من الإرهابيين" ودعا لضرورة الوقوف خلف المؤسّسة العسكريّة والخروج من الزواريب السّياسيّة والتأسيس فعليّا لمستقبل لبنان الذي سنكون كلّنا خلفه".

وقال مخزومي "كلّنا دعمنا الشّراكة التي صارت في إطار انتخاب الرئيس ميشال عون، وكانت خطوة جيّدة وأوقفنا خلالها التدهور الحاصل في مؤسّسات الدولة، ووصلنا لشراكةٍ فعليّةٍ بين حكومة يترأسها الرئيس سعد الحريري ودولة يترأسها الجنرال ميشال عون، وقالوا لنا هذه وحدة توافق وطني، ولكن فعليّاً في المُمارسة نرى نوع من أنواع الكونتونات داخل الحكومة، كل كونتون يتعاطى بمصالِحه الدّاخليّة إن كان في عمليّة التعيينات والمشاريع وعمليّة توزيع الغنائم وغيرها".

وتمنّى أن يتمّ استثمار الإنجاز الذي حقّقناه بانتخاب الرئيس عون وبداية عهدٍ جديدٍ لمدّة ست سنوات في مرحلة صعبة جداً في كلّ المنطقة، لنصل إلى الانتخابات القادمة متماسكين، لا سيّما في ظلِّ التغيرات التي تحصل في المنطقة، و"لنا مصلحة أن يكون لدينا وحدة صفّ وخطّة سياسيّة متماسكة لوضع لبنان على سكّة الطريق الصحيح، ولنتماسك مع بعضنا البعض كي نكون حاضرين لصفّ التسويات الجديد في المنطقة".

أمّا اقتصادياً، فرأى مخزومي أنّنا أمنّا الأمن العسكري والخوف اليوم على الأمن المعيشيّ والاقتصادي، فبالإضافة إلى تحدّي وجود النازحين الذي تجاوز عددهم المليون ونصف المليون نازح، لا سياسات اقتصاديّة تنموية وهناك ضغط على عمليّة الهندسة المالية لدرجةٍ أصبحت فيها غب الطلب. وعن الليرة قال "كلّ الدراسات الاقتصادية تقول إنّ القيمة الفعليّة لليرة هي 2300 ولا ننسى في عام 1992 يوم الانتفاضة في بيروت على الرئيس عمر كرامي يوم ارتفعت اللّيرة من 800 إلى 2800 ، واليوم بعد 25 سنة و77 مليار دولار دين رسمي يجب السؤال ماذا فعلنا خلال كلّ هذه الفترة بينما ما تزال قيمة اللّيرة الفعليّة 2300".

واعترض على إقرار سلسلة الرتب والرواتب بهذه الطريقة، أي زيادة الضرائب، مقابل منح الحقوق لأصحابها، علماً أنّ ضخ مليار و200 مليون دولار في السوق ستكون ترجمتها في الاقتصاد غلاء معيشة بنسبة 3,5 في المئة. "أمّا الحلّ فلا يكون إلّا بإقفال أبواب الهدر والفساد، لا بزيادة الضرائب". متخوّفاً من فكرة تعامل اللبناني مع الفساد كأمرٍ واقعٍ، فأصبح اللبناني راضياً بفكرة الفساد الموجودة في الدولة ولكنّه اليوم يعترض فقط على كمّية الفساد".

وتطرأ مخزومي إلى ضرورة تشجيع الاستثمارات في لبنان لتحريك الاقتصاد، واتّباع سياسة واضحة في الاقتصاد، فـ"لا شكّ أنّ الحكومة بشخص رئيسها اليوم تطرح خطوط عريضة جيدة جداً، ولكن هل يا ترى لدى الرئيس الحريري القرار والدعم السياسيّ من شركائه في الحكومة ليسمحوا له بتنفيذ هذه الأفكار؟".

وأكّد مخزومي أنّ حزب الحوار الوطني سيخوض معركة الانتخابات النيابية في بيروت، لجانب كلّ من لديه برنامج تنموي جدّي لصالح لبنان، رافضاً الحديث عن التحالفات "باكراً"، مشيراً إلى أنّه سيكون لحزب الحوار برنامجا مبنياً على تحسين وضع المجتمع.

وعن تجربة الانتخابات البلدية، وإجابةً عن سؤال (إن كان حزب الحوار حقّق بعد سنة ونصف جزءاً من أهدافه التنموية بعد دخوله إلى المجلس البلديّ لمدينة بيروت عبر ممثّلته هدى الأسطى قصقص) أجاب مخزومي "لسنا مرتاحون لما تحقق في البلدية، التي هي اليوم باباً للخدمات السّياسية أكثر من الخدمات الإنمائيّة الاجتماعية، ولكنّنا لسنا شهداء زور في البلدية، فصوتنا عالٍ واعتراضاتنا واضحة، وما حقّقناه في مشاركتنا في البلدية هو أنّنا حصلنا على نافذة للاطّلاع على كلّ ما يحصل في الداخل والتي لها أن تكون باباً للتغيير.

وفي الشأن السنّي، أبدى مخزومي أسفه من طرح قضية عطلة الجمعة وهي قضية ميثاقية في إطار السلسة التي هي قضية اقتصادية معيشية، ووضعها في إطار الموجة العالمية لتحديث الإسلام، و"هو الأمر المرفوض تماماً". فـ"نحن إمّا في بلدٍ ميثاقيٍّ أو لنطبّق إلغاء الطائفية السياسية ونفصل الدين عن الدولة". وطالب بتحويل الموقوفين الإسلاميين للمحاكمة وعدم ترك ملفاتهم معلّقة بهذه الطريقة حتى لا تستعمل ذريعة للقول إنّ هناك معركة ضد السُنة أو يُقال إنّ السُنة مهمشين.

وتعليقاً على تغريدةِ الوزيرِ السعودي ثامر السّبهان، قال مخزومي: "لبنان اليوم ساحة من ساحات المعركة المخفية ما بين إيران والمملكة العربيّة السعودية، وتغريدة السبهان صادرة عن وزير دولة ولذلك يجب أخذها على محمل الجد" مشيراً إلى أنّه يوم تشكّلت الحكومة من الأطراف المختلفة كان هناك نوع من التوافق لتحييد المواضيع الخلافيّة التي لها أن تؤذي الحكومة وتعكّر صفو المرحلة السياسية، "والواضح في موقف رئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة الخميس الماضي، أن هذا التوافق مستمر، لتحييد لبنان عن محيطه، والمملكة ضمن برنامجها الجديد تطالب اللبنانيين بحسم خياراتكم، ومن يجب أن يقود القرار الأساس هو رئيس السلطة التنفيذية، ولا شكّ أن يكون هذا الموقف لمصلحة عدم ضرب الحكومة قبل الانتخابات النيابية، واعتقد أن يكون قراره هو الأصح في هذه المرحلة".

وأعطى مخزومي خلال اللقاء المطوّل في مكتبه في وسط بيروت، ملاحظاته على قانون الانتخابات الجديد، مؤكّداً على أنّ حلم حزب الحوار كان النسبية على مستوى كلّ لبنان، أمّا في المعادلة الجديدة فـ"ابن بيروت المسلم لا يحق له أن يعطي رأيه إلّا بـ11 نائب من أصل 19 نائب. معدّداً النقاط التي وعد السياسيون بها خلال جلسات مناقشة قانون الانتخاب الجديد والتي كان لها أن تغيّر المعادلة، ومنها "تخفيض سنّ الاقتراع، إعطاء الحقّ بالتصويت لـ120 ألف مواطن مرتبط بالمؤسسات الأمنيّة والعسكريّة، الكوتا النسائية، وحقّ المقيم المنتشر خارج البلاد بالتصويت".

وختم مخزومي حديثه بتوجيه كلمةٍ للناخب البيروتي "إن كان نوّاب اليوم، قد فعلوا ما ترونه قد يؤمّن مصلحة مستقبلكم ومستقبل أولادكم ومصلحة بلدكم، فصوّتوا لهم في الانتخابات النيابيّة المقبلة، وإن لم يفعلوا ذلك فصوّتوا لتغيير الواقع من أجل لبنان والنهوض به". ودعا المواطنين للإقبال على الاقتراع "لأنّنا نراهن على 4 سنوات من مستقبل بلدنا مقابل ساعة التصويت التي نضحّي بها يوم الانتخابات".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة