المحلية

placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت
السبت 16 كانون الأول 2017 - 12:00 ليبانون ديبايت
placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت

الأهالي ضحايا هدايا "Christmas".. ماذا طلب أولادهم؟

الأهالي ضحايا هدايا "Christmas".. ماذا طلب أولادهم؟

"ليبانون ديبيات" - كريستل خليل:

تبرز في شهر الميلاد المجيد للطفل يسوع، شهر الاعياد والعطاء والفرح، والذي نودع فيه سنة ميلادية لاستقبال اخرى، اهم الطقوس التي تتجلى بتوزيع وتبادل هدايا هذا العيد الذي يهدف اولا واخيرا لتثبيت الفرح في قلوب الجميع. لكن ما الذي تغيّر على مر العصور في معنى ورمزية هدايا الميلاد؟

في السابق، كانت للهدايا رمزيتها البسيطة. فإلى جانب العطاء، يرمز تقديم الهدايا الى عطايا المجوس للطفل يسوع، الذين كانوا أول من قدموا هدايا في ذلك العهد. كما يرمز الى القديس نقولا الذي يعرفه الأولاد بشخصية "بابا نويل"، وهو الذي كان يوزع على العائلات الفقيرة الهدايا والطعام واللباس تزامنًا مع العيد من دون أن تعرف العائلات هويته.
تطورت هذه الرمزية وتغيرت في عصرنا هذا، إذ أصبحت للبزخ والصرف، والتعالي و"التفشيخ". فلم يعد العطاء من قواعدها الاساسية وهذا ما تأكد لـ "ليبانون ديبايت" خلال جولته على بعض العائلات اللبنانية من مختلف الطبقات الاجتماعية.

في حين كانت اجابة الطفل على سؤال "ماذا طلبت من بابا نويل؟" تحمل معها براءة لا توصف، وتكفي عيناه اللامعتان البرّقتان هدية ملفوفة بورق جميل لتشبع طلباته، وتفرحه وترضيه، اصبح من سابع المستحيلات ارضاء الطفل اللبناني بلعبة بسيطة او هدية رمزية، فما ان تسأله عن طلبه من "بابا نويل" حتى يسافر بمخيلته ليرى ما الذي سيرضيه، من Ipad, وهاتف خليوي، و"لابتوب", والـ"PlayStation" وغيرها من ألعاب تكنولوجية والباهظة الثمن.

كريم ابن الـ7 سنوات قال لـ"ليبانون ديبايت"، "اريد هاتفاً. رفاقي في الصف كلهم معهم هاتف وواتساب. وهذا كل ما اريده من بابا نويل". والواضح ان المدرسة التي يرتادها كريم هي لأصحاب الاسر الميسورة. فيما كان كريم يجيب عن السؤال غيّرت الطفلة فرح ابنة الـ6 سنوات رأيها حوالي الـ10 مرات، حائرة بما ستطلبه، لتنهي اجابتها "يمكن ما يساعو بكيس بابا نويل لأنن كتار"، لتبتسم امها قائلة "العترة عالأهالي بهالشهر."

بالكاد يستطيع المواطن دفع مصاريف متوجبة عليه كل شهر، فكيف الحال بشهر الميلاد الذي تتضاعف مصاريفه لما يحتاج من زينة وحاجيات وألبسة جديدة وهدايا. عشاء العائلة ولم الشمل على مائدة الطعام في هذا العيد، وتبادل هدايا بسيطة، كان كل ما يلزم لتكمل الفرحة، لكن ليس بعد الآن. فالقناعة التي هي كنز لا يفنى لم تعد مزروعة بيننا، لا عند الكبار ولا الصغار.

في المقابل، لا يزال هناك فئات في مجتمعنا، ولو ضئيلة، تحمل معها رمز العيد الحقيقي في نشر العطاء والمحبة والفرح، وتعليم الاطفال والجيل الجديد حب العطاء خصوصا لمن هم بحاجة له. وهذه الفئة النادرة بحثنا كثيرا لنجد عيّنة منها، لترد ابنة الـ9 سنوات كريستيا الامل لنا، إذ ابت الإجابة على السؤال، قائلة ان ما طلبته كتبته على رسالة ووضعتها عند المغارة قرب شجرة الميلاد في المنزل. ووحده الطفل يسوع سيقرأ الرسالة! عندها اخبرتنا والدتها رولا ان ما طلبته الطفلة هو مساعدة طفل قريب لهم في العائلة وزرع الفرح في قلبه في هذا العيد على الرغم من انه خسر والده الذي توفي منذ بضعة أشهر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة