المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 07 آذار 2018 - 13:00 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

الرياشي يحذر

الرياشي يحذر

حذر وزير الإعلام ملحم رياشي من "من "خطورة انتخاب الأشخاص نفسهم الذين كانوا السبب في وصولنا الى هذه الحالة السيئة"، مشيراً إلى أن "اذا لم تكن بداية التغيير من الإنتخابات، واذا لم يأت التغيير بالديموقراطية فسيأتي بأساليب أكثر عنفية".

ولفت خلال محاضرة عن "السلام وحرية الرأي" بدعوة من اندية الروتاري: نادي روتاري قدموس بيروت، نادي بيروت ميتروبوليتان ونادي روتاري عاليه في فندق "لوغابريال" إلى أن "عندما بدأنا المصالحة مع التيار الوطني الحر كانت الفكرة جمع المصلحة الى المصالحة،وكانت هناك مصلحتان مختلفتان ولكن كان هناك هدف جمع المصلحة الى المصالحة، وأن تبقى المصالحة بين الأخوة وأعداء الأمس".

وإذ اعتبر أن "المسيحيين والمسلمين كجماعة فقدوا دورهم في لبنان الرسالة للعالم العربي وللعالم كله، لأننا فقدنا كجماعة اهميتنا عند الله"، لفت إلى "اننا لم نعد كمجتمع نشكل مثلا صالحا كآبائنا واجدادنا الذين كانوا يشكلون مرجعا جاذبا للمتوسط، فالمجتمع اللبناني يجب ان يكون قدوة في هذه المنطقة، ولكننا فقدنا هذه القيم التي لا تردها الدولة او النظام او اتفاق الطائف او اي نظام آخر، انما يعوضها مشروع قيم انتم جزء اساسي منه، علينا استعادة هذه القيم لبناء سلم قيم جديد لنا ولكل المتوسط الذي يعاني من فقدان القيم".

ورأى أن "بسبب التقدم التكنولوجي الهائل وبسبب وسائل التواصل، اصبح لدى الإنسان استسهال لترخيص البشر والأمور وكل ذلك نتيجة التطور التكنولوجي الكبير، ففقدان الحس الجماعي والرغبة بالإنفراد وبالإنزواء وبالفردية ألغت مفاهيم التواصل غير المادي بين البشر، فالحب اصبح ماديا والقيم مادية واصبحت الخدمة جزءا من مصلحة وليس من الضروري ان تكون رذيلة ولكنها في اكثر الأحيان ليست فضيلة"، مشيراً إلى "أننا نعيش هذه المعاناة في السياسة، فإما نهبط بها الى ادنى المستويات او نرتفع نحو القداسة".

ولفت إلى أن "يسوع المسيح كان يعمل في السياسة والنبي محمد والنبي ابراهيم وبوذا ايضا كانوا يعملون في السياسة، فالسياسة هي رعاية الناس وأخذ القطيع الى المرعى والمكان الصالح والتضحية في سبيل الناس وليس التضحية بهم"، آسفاً لأن "معظم سياساتنا في هذه الأيام هي للتسلط وليس لخدمة الناس، وهذا ما نعانيه في هذا العصر والحل الطبيعي هو في تعزيز التواصل وفي خلق فرص الحوار التي تحتاج الى عاملين اساسيين: الشجاعة والإقدام، والى اناس تكون لديهم الكرامة اكثر من الكبرياء والتواضع أكثر من الإفتخار بالنفس".

واعتبر أن "غالبية الناس في صراعاتهم مع بعضهم البعض يريدون السلام ولكنهم لا يأخذون الخطوة الأولى أو المبادرة لأن المبادرة تحتاج لفعل تواضع ولشجاعة كبيرة. فالحوار يلزمه طرفان ولكن يلزمه ايضا اقدام طرف، فكل انسان يريد الحوار وإلغاء مفاهيم الخصومة والعداوة ولكنه يريد ايضا مصلحته والمصلحة ليست بالضرورة رذيله انما يمكن ان تكون ايضا فضيلة".

وشدد على أن "الحريات الإعلامية والحريات العامة هي دائما بخير لأننا مجتمعا متعدد ثقافيا وطائفيا ومذهبيا وطبيعة التنوع تحمينا من الديكتاتورية وتحمي الديموقراطية قد تهدد الحريات الإعلامية في بعض الأحيان لأنه يتم تجاوز احترام حرية الآخر ولكن أؤكد بأن هذه الحرية مصانة، وسأدافع عنها الى اقصى الحدود"، مشيراً إلى "أنني ضد من يقول بأن للحرية سقف هو سقف القانون، فالحرية عندما يكون لها حدود لا تعود حرية، هناك معايير للحرية والمعيار الأساسي هو مقولة الإمام علي ابن ابي طالب: تنتهي حريتك عندما تبتدء حرية الآخرين، وأنا مع الإنتقاد ولكن ضد الإساءة الى السمعة والقدح والذم والتشهير، ولقد طلبت من وزير العدل ومن مجلس القضاء الأعلى ان تكون محاكم المطبوعات موجزة وان تكون الأحكام سريعة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة