مراد يتجرع "الكأس المرة"

"ليبانون ديبايت"

حاول الوزير السابق عبد الرحيم مراد جاهدا ان يبعد ما يمكن تسميته "الكأس المرة" والمقصود بها نائب رئيس مجلس النواب السابق والمرشح عن مقعد الروم الارثوذكس ايلي الفرزلي الا ان مساعيه لم تتكلل بالنجاح وكان القرار الحاسم بدخول الفرزلي لائحة مراد .

شكا الوزير مراد امره ومخاوفه من ترددات دخول الفرزلي معه في اللائحة وان وجودهما معا سيرتد سلبا عليه، فقصد مرادعين التينة و الضاحية الجنوبية وهي المعنية الاساس في تشكيلة لائحة مراد في البقاع الغربي،وابلغ من يعنيهم الامر ان دخول الرئيس الفرزلي الى لائحتهم سيؤدي حتما الى خسارته في الانتخابات المقبلة لاسيما ان الارقام الانتخابية تؤشر الى ان لائحة مراد – حزب الله ليس باستطاعتها الحصول على اكثر من حاصلين لمقعدين وعندها سيتم توزيع هذين المقعدين ما بين مرشح حركة امل محمد نصرالله والمرشح الارثوذكسي الرئيس الفرزلي .

منذ اسبوع قام الوزير مراد بتسجيل لائحته التي اسماها "الغد الافضل" التي تضم اضافة اليه المرشح عن المقعد الدرزي فيصل الداوود،المرشح عن المقعد الارثوذكسي ايلي الفرزلي،عن المقعد الشيعي محمد نصرالله وعن المقعد الماروني ناجي غانم.

مر الاسبوع ولم تظهر اللائحة في صورة كاملة ولم يتم الاعلان عنها في اي احتفال على خلاف الاستحقاقات الماضية،مما يؤشر على الخلاف الكبير والمستحكم بين مراد والفرزلي .

هاجس الفرزلي يعيشه مراد يوميا ولحظة بلحظة ويشكو منه على طول قاعدته الشعبية في دائرة البقاع الغربي وراشيا ويعمل مع مناصريه ومحازبيه و بشتى الطرق من اجل الاستئثار بالصوت التفضيلي له دون سواه، وشتى الطرق تجيز الاتصالات التهديدية الى الاعتداءات بالضرب التي طالت ما يمكن تسميتهم مناوئين له ،علما ان مراد طلب من قيادة حزب الله وحركة امل "برحرحة" اصواتهم التفضيلية لصالحه وكان له وعود بهذا الامر .

ما زاد من مخاوف مراد قرار التيار الوطني الحر بدعم ترشيح الفرزلي وهذا ما اعلنه رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية المهندس جبران باسيل الذي وصف الفرزلي بانه صديق للتيار ولتكتل الاصلاح والتغيير.

ويبلغ عدد ناخبي البقاع الغربي 140950 ناخبا موزعين على الشكل التالي سنة: 68047 ناخب شيعة: 20689 ناخب دروز: 20534 ناخب موارنة: 10743 ناخب أرثوذكس: 9789 ناخب كاثوليك: 9659 .