المحلية

عماد مرمل

عماد مرمل

الجمهورية
الأربعاء 10 تشرين الأول 2018 - 07:25 الجمهورية
عماد مرمل

عماد مرمل

الجمهورية

رسالة "حازمة" من إرسلان الى الحريري وجنبلاط

رسالة "حازمة" من إرسلان الى الحريري وجنبلاط

اعتبرت صحيفة "الجمهورية" أنه على رغم الإنطباع السائد ومفاده أنّ العقدة الدرزية باتت غير عصيّة على المعالجة بعد الإشارات التي أطلقها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في هذا الاتجاه، إلاّ انّ رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان لا يبدو أنّه على الموجة نفسها، بل يتشدّد أكثر من أي وقت مضى في التمسّك بتسمية الوزير الدرزي الثالث، رافضاً أن تشغل هذا المقعد شخصية درزية وسطية، ومنتقداً بحدّة سلوك الرئيس المكلّف سعد الحريري.

ويقول ارسلان لـصحيفة "الجمهورية" انّ أحداً لم يناقشه في أي حلّ للعقدة الدرزية، وأنّه غير معني لا من قريب ولا من بعيد بما يتردد في الإعلام عن حلحلة في مسألة التمثيل الدرزي في الحكومة، "وعندما سألت حلفائي عن حقيقة الأمر قيل لي انّه لن يحصل شيء لا أكون راضياً عنه".

ويشير ارسلان الى انّ الكلام المُتداول حول قبول جنبلاط أن يتمثل بوزيرين درزيين على ان يكون الثالث وسطياً، "مؤداه العملي انّ ما لجنبلاط هو له وحده، وما لنا هو له ولنا"، مؤكداً أنّه لا يستطيع الموافقة على هذه "المعادلة المجحفة". ويضيف بلهجة حازمة: "إمّا أن يكون الوزراء الدروز الثلاثة وسطيين جميعاً، وإما يسمّي جنبلاط إثنين منهم وأنا أسمّي الثالث".

ويؤكّد إرسلان انّ "المطلوب ان يكون الوزير الثالث منتمياً الى خطّنا واستراتيجيتنا وخياراتنا ومقاومتنا، وعندما يُطرح عليّ إسم تنطبق عليه هذه المواصفات سأقبل به فوراً". ويقول: "لو كان الوزير المقترح إبن عمي ولا تتوافر فيه الشروط التي أشرت اليها فإنني لن أتردد للحظة في رفضه".

ويلفت ارسلان الى انّه "لم يعد هناك من مكان للون الرمادي في طائفة الموحّدين الدروز، خصوصاً بعد الفرز الحاد الذي انتجته مرحلة الانتخابات النيابية وما بعدها، وبالتالي فان الوزير الرمادي ليس موجوداً في هذه الظروف، وإن وُجد فسيكون مكبّلاً بقيود عدّة، الامر الذي لا يمكن ان نتحمّله، خصوصاً انّ لبنان قد يواجه مستقبلاً تطورات حسّاسة تتطلب مواقف واضحة وحاسمة".

ويشدّد ارسلان على انّه لم يعد متمسكاً بتوزيره شخصياً، ويقول: "شرطي الوحيد هو أن يكون الوزير الثالث مندرجاً كلياً في خطنا السياسي، أما إذا أرادوا ان يفرضوا أمراً واقعاً وان يسمّوا شخصاً ليس قريباً مني، فإن عليهم آنذاك ان يتحمّلوا المسؤولية والتبعات، وأن لا يتوقعوا نيل مباركتي، خصوصاً انّ أي تصرّف استفزازي من هذا النوع سيؤدي الى زيادة الانقسام والتشنج في الوسط الدرزي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة