أشارت صحيفة "الأنباء الكويتية" الى أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري استبق المساعي المنتظر تفعيلها على مضمار تشكيل الحكومة هذا الأسبوع، بوضع النقاط على حروف موقفه من الطروحات المتداولة بقوله: موقفي واضح ولن أتراجع عنه.
وخلال لقاء مع عائلات بيروت، قال الحريري "المرحلة صعبة نوعا ما، لكن المعالجة مستمرة، ولن يصح إلا الصحيح".
ومن لقاء العائلات عاد الحريري إلى بيت الوسط ليلتقي وزير الخارجية جبران باسيل العائد من صربيا والفاتيكان، متابعا تسويق أفكاره، وخصوصا منها، فكرة إقناع الحريري بالتنازل عن اتفاق المقايضة مع الرئيس عون، الذي يقضي بأن تضم الحصة الوزارية لرئيس الجمهورية وزيرا سنيا من حصة الحريري مقابل أن تضم حصة الحريري وزيرا مارونيا.
وفي هذه الحالة يصبح بوسع الرئيس عون، تخطي موقفه السابق، المؤيد لتحفظ الحريري على توزير احد النواب من سُنة 8 آذار، شرط أن يضم الى حصته، شخصية مقبولة من الجميع، وليس واحدا منهم.
وفي معلومات لصحيفة "الأنباء الكويتية" أن الرئيس الحريري، يرفض هذه الفكرة لعدة أسباب، أولها أن النواب السنة الستة أعضاء في كتل نيابية أخرى، وما كتلة "اللقاء التشاوري السني" التي شكلوها لاحقا، إلا كتلة مخترعة لصالح المناسبة. وثانيها أن الحريري يرفض التخلي عن الوزير المسيحي في حصته، كونه يرأس كتلة نيابية تضم عددا من المسيحيين وبالتالي هو مصّر على تخطي الطابع المذهبي لتياره، وثالثها أن حزب الله المتمسك بتوزير أحد هؤلاء، ولو تعطل تشكيل الحكومة إلى يوم القيامة، كما قال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، أو حتى ظهور المهدي المنتظر كما أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بالأمس، يخفي غاية سياسية باتت واضحة، إلا وهي اختراق أحادية تمثيل المستقبل للسنة، كما حصل بالنسبة للمسيحيين وللدروز، بعد قبول جنبلاط بالتسوية، وهذا ما لا يزال مرفوضا من جانب الحريري ومن معه، وسيبقى مرفوضا وفق أوساط قريبة لصحيفة "الأنباء" طالما أن الحزب يرفض تدخل "المستقبل" أو سواه في الحصة الوزارية الشيعية، خلافا لما كان حاصلا في السابق، وتحديدا منذ حكومة الحريري الأب الأولى عام 1992.
الرفض الحريري القاطع تناول فكرة توسيع الحكومة إلى 32 وزيرا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News