شكك وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، من أن يؤدي التصعيد الحاصل اليوم مع إيران إلى نشوب صدام عسكري واسع مع طهران.
وحذر آل ثاني في سلسلة تغريدات دول الخليج من دعم ذلك التصعيد؛ لأنه لن يؤدي إلى صدام، "بل الهدف منه إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول".
التصعيد الراهن في منطقه الخليج، الذي تدعمه بعض دول مجلس التعاون الخليجي، لن يؤدي، كما أرى، إلى نشوب صدام عسكري واسع مع إيران، بل الهدف منه هو إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 9, 2019
وأضاف أن "بعض دول الخليج "تراودها أحلام إلحاق هزيمة عسكرية بإيران"، وهي الأحلام ذاتها قبل توقيع الاتفاق النووي".
وللأسف فإن بعض دول مجلس التعاون الخليجي تراودها أحلام إلحاق هزيمة عسكرية بإيران، كما كانت تحلم قبل توقيع الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، ووجدت هذه الدول نفسها مضطرة للإشادة بالاتفاق عند توقيعه آنذاك.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 9, 2019
إننا للأسف مجرد طرف ثانوي نعمل بردات الفعل دونما رؤية تحددها مصالحنا.
وانتقد آل جاسم سياسة بعض دول الخليج، قائلا إنها "مجرد طرف ثانوي نعمل بردّات الفعل، دونما رؤية تحددها مصالحنا".
وحذر من انهيار مجلس التعاون الخليجي جراء تلك السياسات؛ لأن ذلك "يصب في مصلحة الغير، ويدمر مصالح دول المجلس، ولا يخدم إلا مصالح من يريدون إبرام اتفاقيات جديدة مع إيران". مؤكدا أن "المصلحة القومية لدول مجلس التعاون والعالم العربي يجب أن تظل حاضره في حساباتنا، ويحترمها الأصدقاء قبل الأعداء؛ حتى نصبح فاعلين لا مطبلين".
فهدم مجلس التعاون الخليجي وتقويضه، كما يحدث اليوم يصب في مصلحة الغير ويدمر مصالح دول المجلس، ولا يخدم إلا مصالح من يريدون إبرام اتفاقيات جديدة مع إيران، أما نحن فسنطبل لتلك الاتفاقات كما فعلنا في المرة الأولى.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 9, 2019
وكما قلت أكثر من مرة فأنا لا اتفق مع إيران في كل شيء، ولا أختلف مع الغرب في كل شيء، ولكن هناك مصلحة قومية لدول مجلس التعاون والعالم العربي، يجب أن تظل حاضره في حساباتنا ويحترمها الأصدقاء قبل الأعداء حتى نصبح فاعلين لا مطبلين!
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 9, 2019
تغريدات آل ثاني تأتي في ظل التصعيد الحاصل في الخليج، بعد إرسال واشنطن حاملة طائرات وطائرات (ب52) إلى المنطقة، أعقب ذلك إعلان إيران تخليها عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي؛ ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه، والعقوبات التي أعقبت ذلك.