ذكرت صحيفة "الغارديان"، في تقرير أنّ الدول المجاورة للحرب القائمة في سوريا، تعيد المئات إلى مناطق مضطربة في سوريا، الأمر الذي يثير مخاوف من عمليات ترحيل جماعي ستعرّض للخطر العديد من اللاجئين.
ويقول الكتّاب مارتين شولوف من بيروت، شاون كاري وأسماء العمر من اسطنبول في تقرير بعنوان "اللاجئون السوريون في بيروت واسطنبول يحتجزون ويرحلون"، إنّ "السوريين المقيمين في اسطنبول وبيروت استُهدفوا من قبل سلطات الهجرة في الأسابيع الأخيرة، وإنه تم احتجاز نحو ألف لاجئ سوري في عطلة نهاية الأسبوع الماضي وأُمهلوا 30 يوما للمغادرة".
ويضيف التقرير، أنّ "اللاجئين السوريين في بيروت واسطنبول كانوا هدفًا للسلطات في الأسابيع الأخيرة، مع أكثر من 1000 لاجئ محتجز في واحدة من أكبر المدن التركية، مع مهلة 30 يومًا للرحيل".
بعض اللاجئين في اسطنبول وصفوا، بحسب الغارديان، مرورهم خلال عمليات ترحيلهم عبر ثلاث مراكز احتجاز، وأشاروا إلى مصادرة هواتفهم المحمولة، وعدم تمكنهم من الاتصال بعائلاتهم أو محاميهم، كما أجبروا على توقيع أوراق تنص على أنهم وافقوا "طوعا" على العودة إلى سوريا.
ويشير التقرير، إلى أنّ "لاجئين سوريين في بيروت، والكثير منهم لا يحمل أوراقًا رسمية، تحدثوا عن فصلهم من أشغالهم منذ أوائل تموز الجاري، وفقا لقرار الحكومة اللبنانية لإعطاء الأولوية للعمالة الوطنية".
ويرى التقرير، أنه مع تصاعد التوترات بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة، فإن هذه الخطوات تشكل أكبر تهديد لأكثر من 5 مليون سوري يعيشون في تركيا ولبنان.
ولفت، إلى أنّ "رئيس حكومة لبنان، سعد الحريري، الذي كان مؤيدًا للمعارضة السورية، تغيّر موقفه. بالإضافة إلى أنّ مواقف السياسيين التي ترتبط ثرواتهم بنظام بشار الأسد في سوريا، أثّروا في قلب الخطاب اللبناني ضد السوريين".
وأشار التقرير، إلى أنّ "استطلاعات الرأي في لبنان وتركيا تشير إلى المعاداة الكبيرة للاجئين السوريين، مع انتشار فكرة أن اللاجئين يأخذون أشغال السكان المحليين"، لافتًا، إلى أنّ "ادعاء السياسيين في لبنان أن الوضع في سوريا مستقر، يلقى معارضةً وانتقادًا من المجموعات الإنسانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News