المحلية

اسعد بشارة

اسعد بشارة

الجمهورية
السبت 17 آب 2019 - 07:41 الجمهورية
اسعد بشارة

اسعد بشارة

الجمهورية

عون رفع السقف... وباسيل لم يكن راضيا عن المصالحة

عون رفع السقف... وباسيل لم يكن راضيا عن المصالحة

يبدو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مرتاحاً الى حسم المواجهة في الجبل لمصلحته، لكنّ هذا الحسم لم يُفقد جنبلاط القدرة على قراءة ما قبل والاتّعاظ بما سيأتي، فكَسبُ جولة لا يعني انتهاء المواجهة، ولكن إن جَنحوا للسلم نَجنَح، وإن أرادوا تكرار استهدافنا فنحن جاهزون، على ما تقول مصادر مقرّبة من الحزب لصحيفة "الجمهورية".

وأشار الكاتب أسعد بشارة في مقاله في صحيفة "الجمهورية"، إلى أن المصادر تتعمد ترشيق رواية المصالحة وتخفيف جرعة التأثير الدولي والعربي، وتكشف أنّ المصالحة بالطريقة التي تمّت فيها حصلت فعلاً في 31 تموز، أي قبل بيان السفارة الاميركية بأسبوع واحد. فليلة 31 تموز أبلغَ الرئيس نبيه بري الى النائب السابق وليد جنبلاط أنه حصل على تفويض من "حزب الله" بترتيب المصالحة بالطريقة التي يَرتئيها، وذهب التفويض الى حدّ الطلب من بري عدم العودة الى الحزب بكلّ ما سيقوم به، أي انّ التفويض كان على بياض.

بعد 31 تموز فوجئ الجميع بما قاله الرئيس ميشال عون عن استهداف الوزير جبران باسيل في قبرشمون، فقد رفعَ الرئيس عون بهذا الكلام الغطاء عن حليفه النائب طلال ارسلان، ثم رفع السقف الى أعلى من دون أن يدرك أنّ قراراً بالمصالحة قد تمّ تفويضه للرئيس نبيه بري. ولهذا، لم يكن الوزير جبران باسيل راضياً عن المصالحة، بل انه ذهب الى حَدّ لوم الرئيس عون على الموافقة عليها، باعتبار أنّ ما كان قد حصل عليه فريق رئيس الجمهورية أكبر ممّا حصل عليه بفِعل المصالحة.

وتشير مصادر "الجمهورية" الى أن البعض اعتقد أن جنبلاط رجل التسويات، سيتراجع أمام الضغط الذي مورس عليه، لكنّ جنبلاط أيقنَ، بفِعل ما يمتلكه من معلومات ومعطيات، أنّ المطلوب شَطبه، فخاضَ حرب وجود بأعصاب جليدية.

وأشارت المصادر الى أنّ لصق المصالحة ببيان السفارة الاميركية هو خطأ لا يَصف الحقيقة بكاملها، فبيان السفارة صَدر بعد 40 يوماً على حادثة قبرشمون، أمّا الضغوط الدولية فانطلقت من زاوية الخشية من سقوط الوضع الاقتصادي جرّاء تعطيل اجتماعات الحكومة، وقد تبيّن في النهاية انّ مَن انصَاعَ لهذه الضغوط لم يكن وليد جنبلاط، بل مَن اتهموه بأنه يَتكئ على دعم دولي.

في المحصّلة، يرى بشارة أن تفويض "حزب الله" للرئيس نبيه بري لن ينتهي بالمصالحة، بل سَيمتد الى ترتيب لقاءات بين قيادات من الاشتراكي و"حزب الله"، ومن المرجّح أن يكون اللقاء الأول بعد فترة ليست ببعيدة، علماً انّ الحزب كسر القطيعة باتصالات تهنئة بالعيد، وبدعوة الاشتراكي الى مهرجان بنت جبيل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة