المحلية

الأربعاء 28 آب 2019 - 02:00 LD

مخاوف "ارسلانية" من حرب اشتراكية انتقامية

مخاوف "ارسلانية" من حرب اشتراكية انتقامية

"ليبانون ديبايت"

مواجهة عنيفة تلوِّح في الأفق بين الحزبين "الاشتراكي" و"الديمقراطي" في عاليه، عمادها بلدية عرمون التي تعد من كبرى بلدات القضاء.

وبقدر ما ساهم لقاء بعبدا الذي جمع رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط، والنائب طلال أرسلان في تنفيس الإحتقان في الجبل، وتهدئة النفوس إلى حدٍّ ما، تسري مخاوف وسط البيئة الإرسلانية من تعرّضهم لحرب انتقامية اشتراكية من أجل تقويض وجودهم تبدأ من عرمون، وبالمقابل يحاول خصومهم الإيحاء بأنّ المعركة تدخل ضمن إطار التدقيق والانفاق البلدي.

ومعنى الحرب هنا، لا يشمل النار والبارود أو قطع الطرقات، وإنما التصويب على رموز محسوبة على قصر خلدة، تشغل مناصب عامة، وتمتلك وجودًا قويًّا في مناطقها توظفه بشكل او بآخر لصالح أرسلان.

خشية الارسلانيين من الانتقام، تُدعم برواية متناقلة، تفيد بأنّ وليد جنبلاط أراد من خلال خوضه معركة "كسر عظم" في الانتخابات النيابية عام 2005 ضد رئيس الحزب الديمقراطي التي انتهت بخسارة الأخير مقعده النيابي في عاليه، الانتقام لحادثة قارب عمرها الخمسين عامًا، عندما سقط كمال جنبلاط في الانتخابات النيابية امام تحالف جمع الأمير مجيد أرسلان والرئيس السابق كميل شمعون.

وبعد خمسة عشر عامًا، يلوِّح في الأفق مشهد مماثل، حيث أنّ رئيس بلدية عرمون لثلاث ولايات متتالية فضيل الجوهري المقرّب جدًا من أرسلان، يرزح تحت حرب عنيفة من أعضاء محسوبين على الاشتراكي في البلدية، يتسلّحون برئيسهم.

وبدأت القصة في شهر كانون الأول من العام الماضي، عندما اشتكى بعض الاشتراكيين على الجوهري لدى قائمقام عاليه، التي استمعت الى ردود الاخير على الاتهامات الموجهة اليه متسلحًا بمستنداته، وطالبًا ابراز أي عقود يتهمه الاشتراكيون بإبرامها لمنفعة خاصة، لكن الأمر لم ينتهِ هنا، حيث وصلت القضية الى محافظ جبل لبنان الذي أحالها بدوره الى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور.

ويربط البعض الهجمة الاشتراكية بواقعة حدثت قبل اشهر وتحديدًا في آب 2018، عندما غرَّد جنبلاط على حسابه عبر "تويتر" متناولًا تكدّس النفايات أمام منزل الشيخ طه الولي، محمّلاً المسؤولية الى بلدية عرمون.

تواصل حاد بين رئيس البلدية الجوهري وجنبلاط، تلا سريعًا التغريدة، وذلك على خلفية محاولة الأوّل توضيح موقع المنزل التابع جغرافيًا لبلدية الشويفات، فعاد جنبلاط وصحّح تغريدته، غير أنّ العلاقة بينه وبين الجوهري اتخذت منحى آخر من وقتها.

الحرب القائمة ستتوسع اكثر في الأيام المقبلة، إذ أنّ الإشتراكيين ضربوا موعدًا في بداية تشرين الأول لإسقاط الهالة التي رسمها الجوهري حوله في بلدة يريدونها معقلاً لهم على كتف بيروت، فهل سيكون الجبل على موعد مع مواجهة جديدة بين أرسلان وجنبلاط؟ ام يبقى للقضاء كلمة أخرى؟!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة