عضو بلدية بيروت توجّه دعوة الى عيتاني و"التيار" فـ"القوات"

"ليبانون ديبايت"

اتّخذت مقاطعة عدد من أعضاء مجلس بلدية بيروت، طابعًا طائفيًا، نظرًا لإنتماء غالبيتهم الى الطائفة المسيحية، ما عزّز الهجوم على "أداء" رئيس البلدية جمال عيتاني الذي يعمل على عقد جلسة يوم الخميس بمن حضر شرط تأمين النصاب القانوني المُحدّد للجلسة.

وتقول مصادر متابعة، "على الرغم من أنّ غالبية المقاطعين هم من الطائفة المسيحية، بيد أنّ الإنتماء السياسي لهؤلاء يطغى أكثر، بمعنى، أنّ موقفهم لا ينبع من مصلحة الطائفة بقدر ما هو مطلبٌ حزبيٌّ أو اجندة يعملون عليها".

عضو بلدية بيروت هدى قصقص، تؤكّد في حديث الى "ليبانون ديبايت"، أنّ "ما يجري غير مرتبط بأي منحى طائفي"، مشيرة الى "وجود اختلافات في وجهات النظر في مقاربة بعض الامور".

وتوضح، أنّ "وجود بعض الاعضاء خارج البلاد لقضاء عطلة الصيف هو أحد اسباب عدم انعقاد جلسة للمجلس البلدي الاسبوع الماضي".

وإذ دعت قصقص الاعضاء المقاطعين، الى "حضور الجلسات حيث نطرح المشاكل، لأنّ طاولة المجلس كفيلة بحلّ الامور". عبّرت، عن رفضها "التعاطي الفوقي" أو "التمييز" بين عضو وآخر، وعليه، فإنّ أيّ أمر من هذا النوع يُحلّ على الطاولة لا من خلال المقاطعة. على حدّ تأكيدها.

كذلك، دعت قصقص، رئيس البلدية، الى "استيعاب ما يجري"، مشيرة، الى أنّه "قادر على تخطي هذه المواضيع ولاسيما انه يملك الدور الذي يخوّله حل الاشكالات بين الاعضاء".

وقالت "لا مصلحة لأحد، اللعب على الوتر الطائفي لأنه سينعكس سلبًا عليه، وهذا الأمر غير موجود داخل المجلس"، معتبرة، أنّ "الخلافات لا تفسد للود قضية".

وتختم قصقص، داعية، التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية الى طاولة المجلس بغية طرح "الملفات الاشكالية".

وكان "ليبانون ديبايت"، تطرّق في مقال سابق، الى محاولة عيتاني استثمار الوضع الراهن والاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة، من أجل عقد جلسة للمجلس البلدي بحضور ثلث الاعضاء فقط، بعدما تعذر عقده لمرتين متتاليتين نتيجة المقاطعة المسيحية.

ويتسلّح عيتاني بالمادة 34 من قانون البلديات ضارباً عرض الحائط الاعراف والتقاليد خارقاً الدستور الذي ينص في الفقرة "ي" من مقدمته انه "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.