شكّل إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على تمثيل التيار الوطني الحر في الحكومة المقبلة علامة فارقة في المشهد السياسي، خلال الأيام الماضية. ليس هذا فقط، بل إنّه ربط مشاركة حركة "امل" في الحكومة بانضمام "التيار" اليها، الأمر الذي حظي بالتقدير في "ميرنا الشالوحي". هكذا، وحين قرّر الرئيس سعد الحريري ان يضع "فيتو" على باسيل، فتح له بري ذراعيه.. وإنّ "النبيه" من الإشارة يفهم!
وبحسب مقال للكاتب عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية"، لم يكن بري يرتاح الى نمط سلوك باسيل وطريقة تعامله مع تعقيدات الواقع اللبناني، أما نظرة باسيل الى بري فلم تكن بدورها افضل، بعدما صنّفه في النصف الاول من الولاية الرئاسية الحالية ضمن المنظومة الداخلية التي تعرقل مسيرة الإصلاح والتغيير. كذلك، كان رئيس "التيار" يلوم "حزب الله" على مسايرته رئيس المجلس زيادة عن اللزوم،
وواقع الأمر، أنّ "الحزب" كان ولا يزال حريصاً على حماية تحالفه مع كل من حركة "امل" و"التيار الحر" في آن واحد لأسباب جوهرية، لكن هذا الكرّ والفرّ بين "أمل" و"التيار" في دهاليز اللعبة السياسية تحوّل في الفترة الاخيرة الى شيء من "السمن والعسل"، بعدما شعر الطرفان بأنّ مرحلة ما بعد 17 تشرين الاول لم تعد تحتمل المناكفات التقليدية بينهما.
وتحت سقف الاولويات المعدّلة، فإنّ بري المتخصص بالتقاط نبض اللحظات المفصلية والتعامل معها على طريقته، لم يتأخّر في توجيه رسالة سياسية بليغة الدلالات الى باسيل، عبر النائب سليم عون، فحواها التمسّك ببقاء "التيار" في الحكومة الجديدة بعد تلاحق الاشارات حول نيته الانتقال الى المعارضة.
وبحسب الكاتب، عندما زار باسيل في اليوم التالي بري في "عين التينة" سمع منه أكثر من ذلك، إذ اكّد له بري أنّ "أمل" ستمتنع عن المشاركة في الحكومة المقبلة، إن رفض "التيار" الانخراط فيها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News