اخر صفحة

placeholder

عربي بوست
الاثنين 13 نيسان 2020 - 09:16 عربي بوست
placeholder

عربي بوست

متى سنحصل على لقاح لـ"كورونا"؟

متى سنحصل على لقاح لـ"كورونا"؟

يسأل العالم كله متى يتم إنتاج لقاح لفيروس كورونا، وما هي الدولة والمؤسسات التي تسعى لتحقيق هذه المهمة، ومن سيكون الأسرع في إنتاج لقاح كورونا؟

ويقول الخبراء إن اللقاحات تستغرق عادةً سنوات لتطويرها، ويمكن أن يستغرق إنتاج لقاح لفيروس كورونا المُستجد ما بين 12 إلى 18 شهراً في أفضل الأحوال.

ويتداول العلماء بعض الأفكار لتسريع عملية إنتاج لقاح كورونا، بما فيها تفكير بعض العلماء في المغامرة بتعريض بعض المتطوعين للخطر لضمان إنقاذ العالم من الفيروس.

ذكرت مجلة "Nature" البريطانية، أنه تم إطلاق 78 مشروعاً للقاحات حول العالم – مع 37 مشروعاً إضافياً يجري الاستعداد لإطلاقها.

من بين المشاريع الجارية، برنامج في جامعة أكسفورد، واثنان آخران في شركات التكنولوجيا الحيوية الأميركية وثلاثة أخرى في مجموعات علمية صينية.

ويقول العديد من مطوري اللقاحات الآخرون أنهم يخططون لبدء الاختبار البشري هذا العام.

ومن بين أكثر المشروعات الواعدة، الدراسة التي تجريها جامعة أكسفورد البريطانية وهي في المرحلة الأولى.

إذ يمكن أن ينجح هذا المشروع في جعل لقاح فيروس كورونا جاهزاً بحلول شهر أيلول المقبل، وفقاً للعالمة التي تقود هذا المشروع.

وقالت سارة جيلبرت، أستاذة علم اللقاحات في جامعة أكسفورد، يوم السبت إنها "واثقة بنسبة 80٪" من أن اللقاح سيعمل، ويمكن أن يكون جاهزاً بحلول أيلول 2020.

وأضافت جيلبرت، في حالة فريق أكسفورد، "الأمر ليس مجرد حدس، وكل أسبوع يمر لدينا المزيد من البيانات للنظر فيها".

ويثير هذا العدد الكبير من المشروعات الآمال في إمكانية تطوير لقاح Covid-19 في وقت قصير إلى حد ما.

ومع ذلك، تتطلب اللقاحات دراسات السلامة والفعالية على نطاق واسع.

ومن أجل اعتماد أي لقاح، سيتلقى الآلاف من الناس اللقاح نفسه أو اللقاح الوهمي لتحديد ما إذا كان الأول فعالاً في منع العدوى من الفيروس التي كانوا سيواجهونها بشكل طبيعي.

في أي تجربة لأي لقاح أو دواء، يتم تشكيل مجموعتين، الأولى الأساسية تعطى اللقاح المطلوب اختباره، والثانية تعطى لقاحاً وهمياً وتسمى المجموعة الضابطة، ذلك بهدف رصد الفروق بين المجموعتين لاختبار اللقاح المستهدف.

والانتظار لمعرفة مدى المناعة التي تشكلت لديهم عبر انتقال الفيروس لهم بشكل عادي كسائر أفراد المجتمع، أي بشكل عرضي وغير مقصود.

هذه حتماً، عملية طويلة.

ونتيجة لذلك، اقترح بعض العلماء طريقة لتسريع العملية – عن طريق تعريض المتطوعين لفيروس كورونا عن عمد لتحديد فعالية اللقاح.

يقول نير إيال، أستاذ أخلاقيات البيولوجيا في جامعة روتجرز الأميركية: "إن هذا النهج لا يخلو من المخاطر، ولكن لديه القدرة على تسريع اختبار اللقاح المرشح لعدة أشهر".

ويجب أن يكون المتطوعون صغاراً وأصحاء، ويؤكد: "ستتم أيضاً مراقبة صحتهم عن كثب، وسيكون لديهم إمكانية الحصول على الرعاية المركزة وأي أدوية متاحة".

يمكن أن تكون النتيجة لقاحاً من شأنه أن ينقذ ملايين الأرواح من خلال الاستعداد للاستخدام في وقت أقصر بكثير من اللقاحات التي تمر بالمراحل التقليدية للتجارب.

لكن العدوى المتعمدة للأشخاص -لا سيما المتطوعين الذين سيُعطون لقاحاً وهمياً كجزء من التجربة- أمر مثير للجدل (أي أنهم سيتعرضون للعدوى عند تلقي اللقاح أصلاً).

يقول البروفيسور آدم فين من جامعة بريستول: "يجب التفكير في هذا الأمر بعناية فائقة"، "قد لا يفوت بعض الشباب الفرصة للانضمام إلى مثل هذه التجربة، لكن هذا الفيروس قتل في بعض الحالات الشباب أيضاً، لا نعلم لماذا بعد!".

وأضاف مع ذلك، "لا تزال مرحلة هذه تجارب بعيدة بعض الشيء، لذلك لدينا الوقت للنظر في الفكرة بعناية".

فريق جامعة أوكسفور البريطانية لديه فكرة لتسريع إنتاج اللقاح وهي أقل مخاطرة.

أو على الأقل هي لا تغامر بحياة المتطوعين أو صحتهم بل بصحة الحكومات فعلاً.

وقد يستغرق تصنيع ملايين جرعات اللقاحات اللازمة أشهراً. وقالت جيلبرت رئيسة المشروع البحثي الواعد إنها تجري مناقشات مع الحكومة البريطانية بشأن التمويل، وبدء إنتاج اللقاح قبل ظهور النتائج النهائية، مما يتيح للجمهور الوصول إلى اللقاح على الفور إذا ثبت أنه يعمل.

وقالت إن النجاح بحلول الخريف سيكون "ممكناً تقريباً إذا سارت الأمور على أكمل وجه".

كما أن هناك طريقة ثالثة تستخدم حالياً، لاختبار لقاح BCG هو لقاح بكتيري موجود منذ ما يقرب من قرن، له تأثير وقائي موثق ضد التهاب السحايا وانتشار السل لدى الأطفال، كما تم الإبلاغ عن أنه يوفر حماية واسعة للالتهابات التنفسية، وهناك احتمال أنه يقوي المناعة ضد كورونا.

وتقوم مؤسسة أسترالية باختبار هذا اللقاح على 4000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات في جميع أنحاء أستراليا، باعتبارهم الفئة الأكثر تعرضاً للفيروس.

ويمكن تطبيق هذه الفكرة على اللقاح المنتظر لفيروس "كورونا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة