المحلية

placeholder

العرب
الاثنين 11 أيار 2020 - 06:53 العرب
placeholder

العرب

بعد بيان بهاء.. السعودية "تُطمئِن" سعد

بعد بيان بهاء.. السعودية "تُطمئِن" سعد

استغربت أوساط سياسية عبر مقالٍ بعنوان: "السعودية تطمئن سعد الحريري بنفي أي علاقة ببيان شقيقه بهاء" في صحيفة "العرب"، "البيان الذي صدر قبل أيّام قليلة عن المكتب الإعلامي لبهاء رفيق الحريري، والذي تضمّن هجومًا شديدًا على "منظومة الفساد في لبنان".

وأشار المقال، إلى أنّه "لوحظ أن بهاء لم يوفّر شقيقه رئيس الوزراء السابق(سعد) في حملته على الطبقة السياسية اللبنانية، علمًا أنّه لم يعش سوى فترة قصيرة من حياته في لبنان ولم يطأ أرضه منذ سنوات عدّة".

ووفق المقال، "سارعت المملكة العربية السعودية إلى قطع الطريق على أي تفسيرات خاطئة لبيان بهاء الحريري، بأن أوفدت سفيرها في بيروت وليد البخاري لزيارة سعد الحريري في بيت الوسط".

ولفت إلى أنّه "كانت أطراف سياسية لبنانية عدّة معادية لسعد الحريري راهنت على أن السعودية تدعم شقيقه بهاء، لكن زيارة سفيرها لرئيس الوزراء السابق جاءت بمثابة إشارة واضحة في اتجاه نفي أي علاقة لها ببيان الإبن الأكبر لرفيق الحريري وطمأنة سعد الحريري إلى موقفها منه".

وقال سياسي لبناني يعرف بهاء جيدًا لـ"الصحيفة"، إن الرجل "لم يشف بعد من عقدة رفض جهات عربية نافذة في عام 2005 أن يخلف والده كزعيم للطائفة السنّية في لبنان بسبب عدم امتلاكه أي مؤهلات تمكنه من ذلك بإستثناء أن اسمه بهاء الدين رفيق الحريري، ويتذكر اللبنانيون في هذا المجال الخطاب ذا النص المتعثّر الذي ألقاه بهاء الحريري في جنازة والده والذي تخلّلته مخاطبة المشيعين بعبارة "يا قوم".

وأكّدت الأوساط السياسية، أن "البيان أثار بلبلة في ظلّ إصرار جهات معيّنة على استغلاله والبناء عليه من أجل إيذاء سعد الحريري".

هذا وأشار المقال، إلى أنّ "على الرغم من أن البيان لم يسمّ سعد الحريري بل ركّز على انتقاد "المنظومة السياسية" في لبنان ودعم "مطالب الثورة المحقّة" التي بدأت في 17 من تشرين 2019، إلّا أنّه بدا واضحا أن الهدف من تحرّك بهاء الحريري في هذا الوقت بالذات، الذي تمرّ فيه الطائفة السنّية بأزمة عميقة، هو إيجاد مكان له على المسرح السياسي اللبناني".

واعتبرت الأوساط السياسية، التي تعرف بهاء الحريري عن كثب أنّ "بيانه الذي يصفه أصدقاء رفيق الحريري بأنّه مجرّد "نزوة" كان ليمرّ مرور الكرام لولا مسارعة أطراف معيّنة معادية لسعد الحريري إلى استغلاله إلى أبعد الحدود، وبين هذه الأطراف "التيار الوطني الحر"، وحزب الله الذي يراهن حاليا على أي انقسام سنّي – سنّي في لبنان.

ويقول أشخاص يعرفون بهاء الحريري عن كثب، إنّه "لم يشف بعد من استبعاده عن خلافة والده بصفة كونه الابن الأكبر لرئيس الوزراء اللبناني المغدور"، مُشيرةً في هذا المجال إلى أنّ ذلك عائد إلى أن بهاء ليس شخصية قادرة على إقامة أي علاقات اجتماعية أو الخروج بخطاب سياسي ذي مغزى، وهو أمر كان والده على علم تام به".

كما أشارت الأوساط أيضا إلى أنّ "البيان الصادر عن مكتبه الإعلامي اكتفى بالعموميات وتوجيه الاتهامات في كلّ الاتجاهات من أجل النيل من سعد الحريري، كذلك، لم يطرح أي برنامج عمل ذي طابع اقتصادي"، مُستبعدةً أن "تكون هناك أي جهات خارجية عربية أو دولية تدعم بهاء الحريري".

وقالت في هذا المجال، إن طرح مسؤولين سعوديين لإمكان حلول بهاء مكان سعد بعد استقالة الأخير من موقع رئيس مجلس الوزراء أثناء وجوده في الرياض في عام 2017، كان حدثًا عابرًا مرتبطًا بظرف معيّن لم تحصل أي تتمة له.

ولاحظت في هذا السياق أن السعودية، ودولًا عدة في المنطقة، ليست في وارد الإهتمام بلبنان كلّه فكيف يمكن أن تهتم بدعم شخص مثل بهاء الحريري لا يمتلك أي قاعدة شعبية في أيّ منطقة لبنانية؟".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة