"ليبانون ديبايت"
عنوان "وحدة الساحات"، يثير قلق إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وبشكلٍ خاص الساحة الجنوبية وذلك في ضوء التدرج في المواجهات العسكرية يوماً بعد يوم وانضمام أطراف جديدة إلى المواجهات الدائرة وتنفيذ العمليات إنطلاقاً من القرى الحدودية.
وليس الحضور العسكري الأميركي في المنطقة إلاّ الدليل على تنامي هذا القلق من تحرك ساحات المنطقة، عندما تأتي ساعة الصفر المحددة لإشتعال الجبهات في إطار وحدة الساحات المُعلنة، علماً أن مسار التصعيد لا يزال منخفضاً بالمقارنة مع جحيم العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومع دخول العدوان على غزة مرحلةً جديدة، تتصاعد وتيرة التهديدات الأميركية من ترجمة هذا الشعار، وتعتبر مصادر سياسية مراقبة، بأن هذا الإحتمال، غير مطروح، على الأقل في الوقت الراهن، حيث ترى أن وحدة الساحات، لا تشمل الحرب، بل هي شعار للدلالة على ساحات محور الممانعة، والتي تحافظ على جهوزية تامة من أجل التحرك في وقت واحد وفي مسار واحد، ولكن من دون أن يعني ذلك توسيع رقعة الحرب، بدلالة ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في حديثه لمحطة "سي أن أن"، حول أن إيران تقدم الدعم السياسي لحركة "حماس".
وتقول المصادر لـ"ليبانون ديبايت"، أن شعار وحدة الساحات، وفي ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يكن حقيقياً لناحية الجبهات في مواجهة هذا العدوان، وذلك بصرف النظر عن أي اعتبارات سياسية أو حتى عسكرية.
ووفق هذه المصادر، فإن المقصود من شعار وحدة الساحات، قد ظهر بين سطور مواقف الوزير عبد اللهيان، في الولايات المتحدة الأميركية في الأيام الماضية، والتي دلت على أن إيران تقود محور ساحات الممانعة، ولكنها لم تنسّق عسكرياً مع "حماس" في عملية "طوفان الأقصى" وبالتالي فهي ليست طرفاً في الميدان أو الحرب، حتى أنها هددت الجيش الإسرائيلي مع بدء الحرب، بأنه "سيُدفن في غزة" إذا قرر الدخول إليها.
ووفق المصادر، فإن شعار وحدة الساحات واحتمالات ترجمته إلى أمرٍ واقع، هو مسار ضبابي، وقد دفع بقيادات في "حماس" إلى اعتبار خطوات "ساحات الممانعة مترددة ومحدودة" بمعنى أنها لم ترتق إلى مستوى العدوان الإسرائيلي التدميري لغزة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News