"ليبانون ديبايت"
يزدحم شهر نيسان الجاري بالمواعيد والمهل المتعلقة بالإستحقاق الرئاسي والحراك الديبلوماسي والنيابي، ولكن من دون أن تكون للمواعيد المضروبة أية ركائز تستند عليها من أجل أن تفتح باب الإحتمالات على حصول خرقٍ سياسي في هذا الملف.
وفي الوقت الذي يدور فيه الإستحقاق في مدار الحرب وعطلة الأعياد، فإن مصادر نيابية على تماس مع الإتصالات الجارية في الكواليس، تجد أن كل المواقف المتراكمة تباعاً من قبل سفراء دول اللجنة الخماسية، كما من أعضاء كتلة نواب "الإعتدال الوطني"، قد وصلت إلى خلاصة واحدة، وهي أن الجولات السابقة من المباحثات والمبادرات، لم تعد قابلة للإستمرار والمتابعة، وإن المرحلة المقبلة ستكون مخصصة لإطلاق دينامية جديدة لمقاربة الملف الرئاسي.
ولا تنكر المصادر النيابية رداً على سؤال ل"ليبانون ديبايت"، أن سفراء "الخماسية" كما نواب "الإعتدال"، توصلوا إلى قناعةٍ مفادها أن مفتاح أي تطور إيجابي في الإستحقاق الرئاسي، لم يعد في بيروت، بل أصبح معلقاً على الموقف الإيراني بشكلٍ أساسي، وبالتالي فإن ترقب الهدنة في غزة، ليس سبب استمرار الفراغ الرئاسي، إذ أن هذا الفراغ لم يحصل بسبب الحرب في غزة بل سبقها بأشهر عدة.
وفي هذا الإطار، تكشف المصادر النيابية عن أن الحراك الرئاسي المرتقب قد لا يكون مضمون النتائج، رغم أن السفراء الخمسة سيستكملون جولاتهم على الكتل النيابية اعتباراً من منتصف نيسان الجاري، وفق ما هو متوقع وغير مؤكد أو معلن بشكلٍ رسمي من أي منهم.
وبالتالي، فإن التكهنات بمحطات لافتة خلال الأسبوعين الأخيرين من نيسان، ستبقى محصورةً في دائرة الآمال بأن ينخرط المعنيون في المبادرات المطروحة التي باتت تلتقي في هدفها، كما تضيف المصادر النيابية، التي تكشف بأن المسعى التشاوري الذي كانت أطلقته "الإعتدال"، قد اصطدم بمطالبة الثنائي الشيعي، ب"ضمانات" بأن يكون خياره الرئاسي هو المطروح على الطاولة قبل السير في أي حواري أو تشاوري، قد حرص على امتداد الفترة السابقة على المطالبة به وبشكلٍ يومي داخل وخارج قاعة المجلس النيابي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News