المحلية

placeholder

الحرة
الأربعاء 05 حزيران 2024 - 14:32 الحرة
placeholder

الحرة

إقتراب "الحرب الشاملة" بين حزب الله وإسرائيل!

placeholder

تقترب إسرائيل وحزب الله من "حرب واسعة النطاق" بعد أشهر من تصاعد الأعمال العدائية مع الحزب، مما يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتأمين حدودها الشمالية، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وفتح حزب الله جبهة قتال مع إسرائيل في 8 تشرين الأول، بعد يوم من الغارة القاتلة التي قادتها حماس داخل إسرائيل والتي أثارت الحرب الحالية في غزة.

ويقول حزب الله إن "هجماته هي دعم للفلسطينيين، وأنها لن تتوقف حتى توقف إسرائيل حربها في غزة".

وبسبب ترددها في فتح جبهة ثانية، ردت إسرائيل في البداية على حزب الله بـ"هجمات انتقامية"، في محاولة لمعايرة تصرفاتها لتجنب إشعال "حرب واسعة النطاق".

لكن في الأسابيع الأخيرة، يقول الجانبان إن "هناك ارتفاعا حادا في الأعمال العدائية".

وزاد حزب الله من هجماته بطائرات بدون طيار وصواريخ، وأصاب منشآت عسكرية إسرائيلية مهمة.

وكثفت إسرائيل أيضا هجماتها، واستهدفت مواقع حزب الله في عمق البقاع، بالإضافة إلى كبار المسؤولين العسكريين في الحزب.

وبدون وقف إطلاق النار في غزة واتفاق لاحق مع حزب الله يلبي متطلبات إسرائيل، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن "الهجوم أمر لا مفر منه".

وقال بيني غانتس، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، إن "إسرائيل ستعيد السكان إلى الشمال بحلول الأول من أيلول، عند استئناف المدارس، وذلك "أما من خلال صفقة أو من خلال التصعيد".

واندلعت حرائق الغابات الناجمة عن هجمات حزب الله بطائرات بدون طيار وهجمات صاروخية في الشمال ابتداء من، الأحد.

وتم احتواء الحريق إلى حد كبير بحلول، صباح الثلاثاء، وتسبب في وقوع إصابات قليلة.

لكن الصور حفزت مطالبة في إسرائيل بأنه بعد حوالي ثمانية أشهر من الحرب المنخفضة الحدة مع حزب الله، والتي أدت إلى نزوح أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منازلهم، يتعين على الحكومة "المضي في الهجوم".

وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا على وضع الخطوط العريضة لحل دبلوماسي للصراع، من خلال رحلات مكوكية بين إسرائيل ولبنان منذ أشهر.

وتهدف المحادثات إلى نقل قوات حزب الله لمسافة تزيد عن ستة أميال شمال فلسطين المحتلة، عبر نهر الليطاني.

وسوف تتفاوض إسرائيل ولبنان أيضا بشأن النزاعات الحدودية القائمة مسبقا.

ولم يرد المسؤولون اللبنانيون على الفور على طلب "وول ستريت جورنال" للتعليق.

سحب القوات من شأنه أن يبقي حزب الله خارج نطاق الصواريخ المضادة للدبابات للمجتمعات الإسرائيلية ويمنع التهديد المتمثل في أن حزب الله قد ينفذ تهديده الذي طال أمده باجتياح الشمال واحتلاله.

ويقول العديد من الإسرائيليين من الشمال إن وقف إطلاق النار ليس كافياً لإعادتهم إلى منازلهم.

وقال جيورا زالتز، رئيس المنطقة الإقليمية الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان، إن التهديدين الرئيسيين اللذين يخشاهما ناخبوه هما هجوم على غرار ما قامت به حماس لأراضيهم من قبل قوات الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله.

وأضاف، "الصواريخ المحمولة على الكتف التي لا تستطيع إسرائيل اعتراضها بسهولة".

ويتطلب التخفيف من مخاوفهم دفع حزب الله وأسلحته عدة أميال إلى داخل الأراضي اللبنانية، وهو ما قال زالتز إنه "يتطلب إما حلا دبلوماسيا قابلا للتنفيذ أو عملا عسكريا".

وأكد أنه "بدون ذلك لن يعود المواطنون إلى منازلهم".

في حين يقول حزب الله إنه لن يوافق على أي اتفاق دبلوماسي مع إسرائيل حتى تتوقف الحرب في غزة.

وعلى الرغم من الدفعة الجديدة التي بذلها الرئيس الأميركي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة للوصول إلى هناك.

وتقول إسرائيل إنها ستواصل القتال في غزة عند مستوى ما حتى نهاية العام.

ويقول العديد من الإسرائيليين من الجزء الشمالي من البلاد إنهم لا يثقون في التزام حزب الله بأي اتفاق، ويريدون بدلا من ذلك أن تقوم إسرائيل بإزالة القرى اللبنانية القريبة من الحدود، حيث يعيش مقاتلو الحزب ويمكن أن يعودوا تحت ستار المدنيين".

وقال نيسان زئيفي، أحد سكان المنطقة الحدودية الإسرائيلية: "لقد أعطينا فرصتنا للنهج الدبلوماسي في عام 2006. لقد أصبح فشلا ذريعا."

وأكد أن "الحل العسكري وحده هو الذي سيجعل أسرته تشعر بالأمان الكافي للعودة إلى ديارهم".

وكان من المفترض أن يقوم الحزب بنزع سلاحه والابتعاد عن الحدود الإسرائيلية بموجب شروط قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر بعد حرب الصيف بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن "حزب الله، بدلا من الانسحاب، قام بتجميع ترسانة تضم أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة هناك، إلى جانب الآلاف من جنود المشاة المتمرسين في القتال".

وقال مسؤول في حزب الله إن "إسرائيل تنتهك بشكل مستمر قرار الأمم المتحدة رقم 1701 من خلال التوغلات الجوية والبحرية والبرية داخل الأراضي اللبنانية".

وقد نزح أكثر من 100 ألف لبناني من منازلهم بسبب القتال، ويعتمد الكثير منهم على الدعم المالي من حزب الله.

وقال تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل، إن "بلاده يمكن أن تختار الهدف الأصغر المتمثل في دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، أو اغتنام الفرصة لنزع سلاح الحزب وإزالة التهديد الذي تشكله ترسانته الصاروخية قصيرة المدى على الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وأكد أن أيا من الخيارين "من المرجح أن يشعل حربا واسعة النطاق. حربا من شأنها أن تؤدي إلى مستوى من الدمار سيكون غير مسبوق في تاريخ إسرائيل".

وبعد حوالي ثمانية أشهر من القتال، "لا يزال حزب الله قادرا على تحريك قواته أقرب وأبعد عن حدود إسرائيل حسب الحاجة"، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن ضابط في مخابرات القوات الجوية الإسرائيلية.

وقال الضابط إن كل جانب علم بنقاط ضعف الطرف الآخر، بينما يحاول تجنب القيام بأي تحركات يمكن أن تثير حربا واسعة النطاق.

وأضاف الضابط، "كلا الجانبين يستعدان ويستعدان إذا حدث شيء ما".

ومنذ اليوم التالي لاندلاع حرب غزة في السابع من تشرين الأول يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود.

وسجل في الأيام الأخيرة ارتفاع في منسوب التصعيد بين الطرفين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة