أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل"، مصطفى الفوعاني، خلال لقاءات ومتابعات في الهرمل، بحضور مسؤول المنطقة محمد نديم ناصر الدين، أن "الدولة ومؤسساتها مطالبة بمتابعة القضايا الحياتية للمواطنين، لا سيما بعد الحريق الكبير الذي أسفر عن استشهاد أطفال وإصابات حرجة في مدينة الهرمل، وألحق أضرارًا جسيمة بأرزاق المواطنين، في ظل غياب أي تحرك رسمي حتى الآن".
وأشار الفوعاني إلى أن "أجهزة الإغاثة لم تبادر إلى الحضور رغم مرور ما يقارب الأسبوع على الكارثة، وذلك في وقت تواجه فيه هذه المنطقة اعتداءات إسرائيلية متكررة، أدت إلى استشهاد مئات الأشخاص دفاعًا عن لبنان وكرامته".
وتحدث عن "الجهود التي بذلها الرئيس نبيه بري لوقف العدوان الإسرائيلي والتصدي لانتهاكاته المتواصلة، حيث يواصل العدو خلق الذرائع لاستهداف لبنان وشعبه، كما حصل بالأمس عندما قصف مناطق واسعة في الجنوب وصولًا إلى الضاحية الجنوبية".
وأضاف: "من هنا تأتي أهمية التمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لمواجهة المشروع الاسرائيلي العنصري".
وشدّد الفوعاني على "الوقوف خلف الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، ولا سيما في القرى الحدودية المتاخمة لسوريا، مؤكدًا ضرورة معالجة أوضاع المواطنين هناك، والعمل على مشاريع تنموية مستدامة، مع التعويض على المتضررين الذين فقدوا ممتلكاتهم".
وفي ختام جولته، زار الفوعاني، على رأس وفد من الحركة، عائلات الأطفال الذين قضوا في حادثة الحريق، مقدّمًا لهم واجب العزاء، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.