خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الأربعاء 07 أيار 2025 - 15:53 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

قنبلة موقوته لن تسمح بالاستقرار ... هل يجرؤ ترامب على اتخاذ هذا القرار؟

قنبلة موقوته لن تسمح بالاستقرار ... هل يجرؤ ترامب على اتخاذ هذا القرار؟

"ليبانون ديبايت"

في خضم التصعيد الإقليمي والتوترات المتواصلة في الشرق الأوسط، جاء قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بوقف الهجمات على اليمن ليطرح سلسلة من الأسئلة حول التوجهات المستقبلية للسياسة الأميركية في المنطقة، وما إذا كانت هذه الخطوة تمهّد لانفراجة دبلوماسية شاملة، أم أنها مجرد تكتيك ظرفي.

ويرى العميد المتقاعد بسام ياسين في هذا القرار بُعدًا أعمق يتجاوز وقف العمليات العسكرية، ليرتبط ببدء محادثات أميركية-إيرانية جدية تهدف إلى وضع خطة عملية لمعالجة أزمات المنطقة عبر الدبلوماسية.


ويشير ياسينياش إلى أن الحكم على القرار الأميركي لا يمكن أن يكون معزولًا عن مصالح الأطراف الإقليمية الأخرى، وعلى رأسها إسرائيل، متسائلًا: "هل يمكن أن تقبل إسرائيل بهذا المسار؟ وهل ستشعر أنها تُركت وحدها في مواجهة إيران واليمن؟"


ويضيف أن قراءة المشهد تقتضي الأخذ بعين الاعتبار وجود ما يُشبه "النَفَس الدبلوماسي" لحل مشاكل المنطقة، ما يجعل من المبكر إطلاق الأحكام النهائية على القرار الأميركي دون استكشاف ردود الفعل الإقليمية والتفاهمات غير المعلنة خلف الكواليس.


كما لا يستبعد العميد ياسين أن يكون ترامب قد حصل على وعد بتأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر، خاصة بعد إعلان الحوثيين رغبتهم بوقف الضربات في تلك المنطقة الحساسة، الأمر الذي من شأنه أن يُريح التجارة العالمية، ويؤدي إلى خفض كبير في أسعار السلع وتوفير الوقت في حركة البضائع من آسيا إلى الشرق الأوسط، ومنها إلى أوروبا. ويصف ياسين ذلك بالخطوة الإيجابية، إن تم تثبيتها وتنفيذها.


ومع ذلك، يُحذّر من التفاؤل المفرط، إذ يشير إلى أن الحوثيين أعلنوا وقف الضربات ضد السفن الأميركية فقط، لكنهم لم يتطرقوا إلى السفن المتجهة إلى إسرائيل، ما يعني أن تهديد الملاحة الدولية لم يُرفع بالكامل، وأن الصورة لا تزال ضبابية. ويؤكد أن العديد من التفاصيل الجوهرية لا تزال مستترة، وأن فهم تداعيات هذا القرار يتطلب وقتًا لرصد كيفية تفاعله على أرض الواقع.


أما عن المفاجأة التي لوّح بها ترامب قبل زيارته إلى الشرق الأوسط، فيرى العميد ياسين أن "لا مفاجأة يمكن أن تُضاهي إعلان قيام دولة فلسطينية"، معتبرًا أن مثل هذا الإعلان، إن حصل، سيكون "أمّ المفاجآت" والمحرك الحقيقي لأي استقرار سياسي في المنطقة.


ويشدد على أن القضية الفلسطينية تبقى "القنبلة الموقوتة" التي قد تنفجر في أي لحظة، مؤكدًا أن أي اتفاق مع إيران، أو أي انفتاح دبلوماسي، لا يمكن أن يُلغي جوهر الصراع القائم منذ عقود.


في المحصلة، يرى ياسين أن التوجه الأميركي الأخير نحو التهدئة، وإن كان يحمل بعض المؤشرات الإيجابية، إلا أن المواقف الإقليمية المتشابكة، والصراعات العميقة، لا تزال تحتاج إلى قرارات شجاعة وحلول حقيقية تبدأ من فلسطين أولًا، لأن من دون ذلك، ستبقى المنطقة في حالة ترقّب دائم لما قد يأتي من مفاجآت أو انفجارات.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة