المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
السبت 10 أيار 2025 - 17:41 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

تهريب الذهب عبر المطار... الحزب في دائرة الإتهام والدولة تتحرك!

تهريب الذهب عبر المطار... الحزب في دائرة الإتهام والدولة تتحرك!

أشارت صحيفة وول ستريت جورنال في تحقيقٍ صحافيٍّ إلى أنّ الحكومة اللبنانيّة، بدعمٍ مباشر من الولايات المتّحدة، تسعى إلى استعادة السّيطرة الكاملة على مطار رفيق الحريري الدوليّ في بيروت، مع تركيز خاص على مكافحة شبكات تهريب الذهب والعتاد المرتبطة بـ"حزب الله".


وأكّد التحقيق أنّ هذا المطار -المنفذ الجويّ التجاريّ الوحيد في البلاد- يقع وسط منطقةٍ مكتظّة جنوبيّ العاصمة تخضع بمعظمها لنفوذ "حزب الله"، وقد استُخدم طوال سنواتٍ قناةً لتهريب الأموال، وعلى رأسها الذهب، إضافة إلى الأسلحة، ما جعله رافعةً لترسيخ هيمنة الحزب في البنية التحتية للدولة.


وكشف مسؤول أمنيّ كبير للصحيفة أنّ الأجهزة الأمنية أحبطت مؤخّرًا محاولة تهريب أكثر من 23 كيلوغرامًا من الذهب عبر المطار، في واحدة من أكبر العمليات التي يتم كشفها في السنوات الأخيرة. وأشار المصدر إلى أن الذهب كان معدًّا للتهريب إلى الخارج بطريقة منظّمة، ضمن شبكة أكبر يُعتقد أنها تموّل أنشطة الحزب.


وبحسب مسؤولين أمنيّين وعسكريّين رفيعي المستوى، استُبعد عشرات الموظّفين المشتبَه في انتمائهم إلى "حزب الله"، فيما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام توقيف مهرّبين وتطبيق القوانين النافذة بحزم.


ويؤكّد أفراد من الطواقم الأرضيّة أنّ رؤساءهم لم يعودوا يوجّهونهم إلى إعفاء طائرات أو ركّاب من التفتيش، بينما عُلِّقت الرحلات القادمة من إيران منذ شباط الماضي، في خطوة وُصفت بأنها مفصلية. وتعمل الدولة أيضًا على تركيب منظومة مراقبة جديدة تدمج الذكاء الاصطناعي لتعقّب المسافرين والبضائع وتفكيك شبكات التهريب.


وتندرج هذه الإجراءات وفق التقرير ضمن خطةٍ أوسع لتقليص نفوذ الحزب ومصادر تمويله، وعلى رأسها تهريب الذهب والسلاح.


ويعتمد لبنان على مطار بيروت بوصفه صلته الرئيسيّة بالعالم الخارجيّ. وحوّل نفوذ الحزب المتجذّر هناك هذا المرفق إلى هدفٍ محتملٍ لهجمات إسرائيل، الّتي تشكو أنّ طهران تستغله لمدّ "حزب الله" بالمال والعتاد، وتحديدًا من خلال مسارات تهريب الذهب والعملات الصعبة.


في الوقت نفسه، يحرز الجيش اللبناني تقدّمًا في تفكيك مواقع الحزب ومستودعات أسلحته جنوبيّ البلاد، التزامًا ببندٍ جوهريّ في اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع مع إسرائيل في تشرين الثاني 2024، بعد حملةٍ إسرائيليّة استمرّت شهرين وأسفرت، بحسب وزارة الصحة، عن استشهاد آلاف اللبنانيّين.


أتاحت هذه الضربات والهدنة فرصةً للحكومة كي تعيد فرض سلطتها بعد سنواتٍ من هيمنة الحزب. فانتُخب رئيسٌ جديد للجمهوريّة مطلع العام الجاري بعد انسدادٍ سياسيٍّ طويل، وتُعزّز الدولة راهنًا قدرات الجيش أملًا في موازنة الحضور العسكريّ لـ"حزب الله".


ويعبّر مسؤولون عسكريّون أميركيّون وإسرائيليّون عن رضا حَذِر حيال هذه الخطوات، مع تشديدهم على أنّ الطريق لا يزال طويلًا.


وقال مسؤول أميركيّ رفيع في اللجنة الدوليّة المشرفة على وقف إطلاق النار: "لم يمضِ سوى ستة أو سبعة أشهر، وقد بلغنا مرحلةً لم أكن لأتخيّلها في تشرين الثاني".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة