كشفت صور أقمار صناعية حديثة نشرتها شركة "Maxar" الأميركية، عن تحركات ملحوظة لسيارات وجرافات قرب منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام من الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة داخل إيران.
وأظهرت الصور التي نقلتها وكالة "فرانس برس" مركبات متوقفة على طريق مجاور للمنشأة، وجرافة يُعتقد أنها تُستخدم في عمليات حفر أو إزالة أنقاض في الموقع المستهدف، في وقت لم تصدر فيه طهران أي تعليق رسمي حول طبيعة هذه التحركات أو أهدافها.

وفي تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أكد مراقبون أن الجرافة ظهرت قرب فتحات يُعتقد أنها تضررت بالقصف الأميركي الأخير، مع تقديرات استخباراتية تفيد ببدء أعمال إعادة التأهيل في منشأة فوردو.
بدوره، قال المحلل الإسرائيلي للصور الجوية أور بيالكوف: "يبدو أن الإيرانيين شرعوا في إعادة تأهيل منشأة فوردو"، في مؤشر على سعي طهران لاستئناف نشاطاتها النووية بالرغم من الضغوط والهجمات المستمرة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وسط استمرار الضغوط الغربية على طهران لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي، ومحاولات دولية لإحياء الاتفاق النووي في أجواء إقليمية متوترة.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة، أن إصرار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على زيارة المواقع الإيرانية "لا معنى له وربما يحمل نوايا خبيثة".
وقال في منشور على منصة "إكس": "إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراءات للدفاع عن مصالحها وشعبها وسيادتها".
وأضاف عراقجي أن البرلمان الإيراني صوّت على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "حتى يتم ضمان سلامة وأمن أنشطتنا النووية".