قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن "جزءًا من اليورانيوم المخصب قد دُمر جراء الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، لكن قد يكون جزء منه نُقل إلى مكان آخر".
وفي تصريحات لقناة "سي بي إس نيوز"، أشار غروسي إلى أنه "بعد مرور نحو أسبوع على الضربات الأميركية، لا توجد معلومات عن مكان نحو 900 رطل من اليورانيوم عالي التخصيب، الذي تزعم إيران أنه أُزيل قبل الهجوم".
وأضاف، "لا نعلم أين يمكن أن يكون اليورانيوم الإيراني المخصب الآن".
وأشار إلى أن إيران "تمتلك برنامجًا نوويًا واسعًا وطموحًا، وقد يكون جزء منه لا يزال قائمًا"، مشددًا على أن "إيران دولة متقدمة في التكنولوجيا النووية، ولا يمكن محو هذا بعمليات عسكرية أو بدونها".
وأكد غروسي أن "حل ملف إيران النووي لا يمكن أن يتحقق بشكل نهائي عبر العمل العسكري فقط، ويجب التوصل إلى اتفاق".
وكانت الوكالة قد أعربت سابقًا عن مخاوفها من نقص الشفافية في بعض جوانب الأنشطة النووية الإيرانية، لا سيما مع تصاعد نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% وتقييد وصول المفتشين إلى بعض المنشآت.
وفي تطور سياسي، وافقت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني على مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وملاحقة مديرها رافائيل غروسي بتهمة التجسس.
يُذكر أن إسرائيل شنت عملية ضد إيران في 13 حزيران، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري، واستهدفت الغارات منشآت نووية، وقادة عسكريين، وعلماء فيزياء نووية، بالإضافة إلى قواعد جوية.
وردت إيران بهجمات خاصة، وتبادل الطرفان الضربات على مدى 12 يومًا، وانضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل، حيث نفذت هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية ليلة 22 حزيران.
في 23 حزيران، شنت طهران ضربات صاروخية على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، مؤكدة عدم نيتها التصعيد أكثر.