ولا يُخفي رئيس رابطة المحاربين القدامى، العميد المتقاعد شامل روكز، أن "لا شيء يطمئن في ظل هذه الحكومة بشكل عام، لا سيما ممن تقدّم بالطعن في ضريبة المحروقات، فالمستهدف اليوم هم العسكريون والمتقاعدون العسكريون، ويستعجب سردية الكذب التي يُمتهنونها، حيث يطالبون بدعم الجيش ومساعدته، وينقضّون اليوم على المنحة التي أُقرّت للعسكريين، رغم أن هذه المنحة للجيش لا تتجاوز الـ14 مليون ليرة للعسكري في الخدمة و12 مليونًا للعسكري المتقاعد".
ويُذكّر أن "العسكريين المتقاعدين كانوا في الأساس ضد تمويلها من الضرائب على الناس، ومهمة الحكومة اليوم، بعد الطعن ونتائجه، أن تجد المصدر، لا سيما أن المصادر متعددة، وأبرزها الهدر في الدولة، فضبط 5% من الهدر يمكن أن يُمكّنها من تمويل المنحة وغيرها بكل راحة".
ويتّهم روكز، هؤلاء بـ"التركيز على اليد التي تؤلم، حيث يحاولون ضرب العسكر والمتقاعدين، وهذا أمر مرفوض، فلا أحد يمكنه فعل ذلك، ولن تقبل الرابطة بأي شكل من الأشكال إلا أن تكون المساعدة في وقتها المحدد وظروفها الطبيعية، أما تمويلها فليس من مسؤولية العسكر، بل من عمل الحكومة".
ويكشف عن "اجتماع يُعقد يوم الاثنين المقبل، فليس الهدف اليوم النزول إلى الشارع، بل الهدف أن تأخذ الناس حقوقها بالحد الأدنى، فإذا لم يحصلوا على جواب حتى يوم الاثنين أو الثلاثاء، فإن الاجتماعات ستذهب إلى قرارات على الأرض مباشرة".
وينصح بأن "لا يتّكل أحد على أن الظروف الأمنية لا تسمح بالتحرك، فالظروف الاجتماعية باتت أصعب من الظروف الأمنية، مع العلم أن الحفاظ على الأمن يحتاج إلى هذا العسكري في كل المناطق اللبنانية، ومن المعيب أن يحاولوا عبر الطعن إيقاف المنحة التي حصل عليها".
ويؤكّد روكز، أن "الأمر لا يقتصر على موضوع المنحة أو المساعدة، فهناك وعد بعد 6 أشهر بأن يصل الراتب إلى 50% مما كان عليه قبل الانهيار الاقتصادي".