قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، الأحد، إن بلاده مستعدة للقتال جنبًا إلى جنب مع أستراليا في حال اندلاع أي صراع عسكري في منطقة المحيط الهادئ بسبب النزاع حول تايوان.
تصريحات هيلي جاءت خلال زيارة مشتركة مع نائب رئيس وزراء أستراليا، ريتشارد مارلس، لحاملة طائرات بريطانية تشارك في مناورات عسكرية متعددة الجنسيات قبالة السواحل الأسترالية، بمشاركة كل من الولايات المتحدة وعدد من الحلفاء، وفق ما أفادت به صحيفة تلغراف البريطانية.
وردًا على سؤال حول موقف لندن من احتمال تصعيد عسكري صيني تجاه تايوان، قال هيلي: "إذا اضطررنا للقتال، كما فعلنا في الماضي، فإن أستراليا والمملكة المتحدة ستقاتلان معًا". وأكد أن التدريبات العسكرية المشتركة تعزز من القدرة على الردع القتالي المشترك، مشيرًا إلى أن بلاده "تؤمن بالسلام من خلال القوة، وقوتنا تنبع من تحالفاتنا".
وأوضح هيلي أن لندن تفضّل حل النزاعات سلميًا ودبلوماسيًا، لكنه أقر بأن "التهديدات تتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، ما يجعل الشراكات الدفاعية مثل تلك القائمة مع أستراليا "أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وتأتي هذه التصريحات وسط توترات إقليمية متصاعدة، خاصة في ظل موقف الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي لم يستبعد استخدام القوة من أجل "إعادة توحيد الوطن الأم" في إشارة إلى تايوان، ما أثار مخاوف من احتمال نشوب نزاع دولي واسع النطاق في المنطقة.
وكانت أستراليا قد أكدت في وقت سابق أنها لن تلتزم مسبقًا بإرسال قوات لأي صراع عسكري محتمل بشأن تايوان، في حين تراقب الصين المناورات الأميركية الأسترالية عن كثب، محذّرة من "اللعب بالنار".